إخلاء سبيل وليام نون

تحت ضغط تحركات شعبية وسياسية وحزبية وروحية، أفرج عن الناشط وليام نون مساء اليوم من مديرية أمن الدولة في الرملة البيضاء. وأعطى المحامي العام الاستئنافيّ في بيروت القاضي زاهر حمادة إشارة تركه بسند إقامة. وشهد محيط المركز توتراً بين المعتصمين وعناصر أمن الدولة.

وكانت قضية توقيف نون بناءً على مذكّرة من حمادة، قد تطوّرت بشكل سلبيّ بعدما ربط القاضي  الإفراج عنه بالاستماع إلى رفيقه بيتر بو صعب الذي رفض الحضور.

وفي أول تصريح له بعد الإفراج عنه، قال نون: "أشكر كلّ من وقف إلى جانبنا، وأشكر اللواء طوني صليبا، وعلى القضاء أن يقوم بواجبه، وسنذهب إلى التحقيق الإثنين". وكشف أنه  وقع على تعهّد بعدم التعرض لقصر العدل وللقضاة، ووجد أموراً قانونية معقّدة لم يفهمها، موضحاً أن التوقيف كان بإشارة من القضاء، والتعامل معه كان محترماً. وأضاف:"أنا لا أتهرّب من القانون، والقضيّة ليست قضيّتي بل قضيّة انفجار 4 آب"، مشيراً إلى أن أهالي ضحايا الانفجار ليس لديهم أي مطالب مادية، بل يريدون فقط العدالة والحقيقة، ومشكلتهم ليست مع القضاة.

من جهتها، شكرت والدته كل من وقف إلى جانب قضية ابنها، من نواب ومحامين ورجال دين ومواطنين.

وعلم أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الموجود في بريطانيا، قام باتصالات لتأمين إخلاء سبيل نون، وأبدى امتعاضاً شديداً ممّا حصل وممّا تعرض له أسقف في جبيل. 

وكان تجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري انفجار مرفأ بيروت، قد استنكر توقيف نون، وطالب بإطلاق سراحه فوراً، مشدداً على العمل القضائي الجاد بعيداً من السياسة والتسييس لاستكمال التحقيقات.