ارتفاع كبير في عدد ضحايا خامس الزلازل فتكاً

مع بلوغ عدد القتلى جرّاء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا قبل أسبوع حوالي 35 ألف قتيل، بحسب آخر الإحصائيات غير النهائية، أصبح هذا الزلزال هو الخامس  فتكاً في القرن الحادي والعشرين. وفي غضون ذلك استمرت عمليات الإغاثة ومحاولة انتشال الناجين من تحت الركام، وآخرهم كان انتشال امرأة وطفل على قيد الحياة من تحت الأنقاض في جنوبي تركيا، على أيدي فريق إغاثة سلفادوري بعد ستة أيام على الزلزال الذي ضرب البلاد.

أما بالنسبة لحصيلة الأعداد في كلا البلدين، فقد ارتفع عدد القتلى في تركيا إلى 29,605 أشخاص، وبحسب إدارة الكوارث والطوارئ التركيّة "آفاد" فقد تم إجلاء 147,934 شخصاً من المناطق المنكوبة في البلاد.

وفي سوريا وصلت حصيلة الضحايا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى نحو 5,300 قتيل، بينما نقلت وكالة تاس عن مدير مكتب الطوارئ التابع لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط ريك برينان، أن حصيلة ضحايا الزلزال في سوريا بلغت 8.5 آلاف قتيل حتى الآن. وبحسب ما صرّح برينان مساء أمس فإنه "من الصعب إعطاء أرقام دقيقة حتى الآن، لأنها تتزايد كل يوم، ونحن ننتظر بيانات دقيقة من الشمال الغربي"، مضيفاً أنه "بناء على المعلومات المتوفرة لدينا، قتل حوالي 4,000 شخص في الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السوريّة، وأصيب 2,500 آخرون، وفي شمال غربي سوريا قتل 4.5 آلاف وجرح 7.5 آلاف".

ووسط النقص الكبير في المعدّات والمساعدات التي تصل إلى سوريا، صدرت مناشدات من منظمة الصحة العالمية لجمع 42.8 مليون دولار لمساعدتها في تلبية الاحتياجات الصحية الطارئة والكبرى. وبينما وصل عدد المتضررين جرّاء الزلزال إلى 26 مليون شخص، 11 مليوناً  من بينهم في سوريا، دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة  إلى "التصويت الفوري" على السماح بإرسال مساعدات دولية إلى شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة عبر مزيد من المعابر الحدودية من تركيا بعد زلزال الأسبوع الماضي.