اتفاق محتمل لحلّ "أزمة الحبوب"

في إطار سعيها لحل أزمة الحبوب التي يشهدها العالم، استضافت تركيا اليوم، وفوداً عسكرية روسية وأوكرانية بالإضافة إلى مسؤولين في الأمم المتحدة، لإجراء محادثات بخصوص اتفاق محتمل لاستئناف الصادرات الآمنة للحبوب الأوكرانية من ميناء أوديسا الرئيسي على البحر الأسود.

تفاصيل الخطة

وتشمل الخطة سفناً أوكرانية توجه سفن الحبوب داخل وخارج مياه الموانئ الملغومة. كما تقضي بأن توافق روسيا على هدنة أثناء نقل الشحنات بينما تقوم تركيا، بدعم من الأمم المتحدة، بتفتيش السفن لتهدئة مخاوف روسيا من تهريب أسلحة. بحسب ما صرّح دبلوماسيون.

إلى ذلك، اعتبر مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الروسية بيوتر إليتشيف، أن روسيا تريد ضبط السفن وتفتيشها لاستبعاد "تهريب الأسلحة"، مضيفاً أن موسكو على استعداد لتسهيل إبحار السفن التجارية الأجنبية لتصدير الحبوب الأوكرانية.

وفي السياق نفسه، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر دبلوماسي قوله إن مطالب روسيا تشمل إزالة "العقبات أمام الصادرات" التي وضعتها العقوبات الغربية. لافتاً إلى أنّ هناك عقبات أمام الجانب الروسي في ما يتعلق بتأمين السفن والخدمات اللوجستية وخدمات النقل والعمليات المصرفية بسبب تلك العقوبات المفروضة.

وأدت الحرب الروسية-الأوكرانية إلى توقّف الصادرات، وبالتالي علقت عشرات السفن، كما علق أكثر من 20 مليون طن من الحبوب في صوامع بأوديسا. ويذكر أنّ روسيا تواصل تصدير الحبوب منذ بدء الحرب، لكن هناك نقص في السفن الكبيرة إذ يخشى العديد من مالكيها إرسالها إلى المنطقة. كما أن تكلفة الشحن والتأمين زادت بشكل حاد.