الراعي: جلسات انتخاب رئيس الجمهورية باتت مسرحية

رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن التدقيق في تحرّكات عدد من النواب أثناء الجلسات النيابيّة الأخيرة، التي عُقدت لانتخاب رئيس للجمهورية، يكشف أنّهم في مسرحيّة لا تَخلو من المزاجيّةِ، وأضاف أن ذلك يأتي بدلاً من أن يقدموا رئيسا ًمقبولاً من اللبنانيّين، يكون رجل دولة، لا رجل سياسة. واعتبر أن جلسة الخميس الماضي كانت عبارة عن جلستين، وقال إن الأولى كانت لانتخاب الرئيس داخل القاعة العامّة، والثانية لتعطيل النصاب في الردهات المحيطة.

وخلال عظة قداس الأحد في بكركي، توجّه الراعي للنواب، مذكّراً إياهم بأن الشعب اللبناني ائتمنهم  على انتخاب رئيس للجمهورية. وسأل: " أهكذا تتجاوبون مع البيان الصادر عن مجموعة الدعم الدوليّة للبنان الداعي لانتخاب الرئيس ضمن المهلة الدستوريّة؟"، مؤكداً اختلاف هذا المؤتمر الدولي الخاص بلبنان، عن مشاريع المؤتمرات والندوات التي تبتدعها بعض الدول لتجميلِ علاقاتِها ببعض دول المنطقة، لافتاً إلى أن مصير البلاد يقرّره اللبنانيّون بمساعدةِ الأمم المتحدة.

وشدد الراعي على أن السلطة السياسيّة مدعوّة للعمل بتجرّد للبحث عن مصلحة الجميع، لا عن المصلحة الخاصّة أو الفئويّة، وعلى تأمين الخير العام لتوفير مجمل أوضاع الحياة الاقتصادية والاجتماعية، فيما هي تحكم الدولة وتسنّ الشرائع وتدير الشؤون العامّة. وقال: ""لقد أصبحنا في ذروة الفساد السياسي وصرنا في ذروة الخيانة الوطنيّة".