الشامي ينتقد بو صعب من باب صندوق النقد

رأى نائب رئيس مجلس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال سعادة الشامي أن من صالح المودعين أن يحصل الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، لافتاً إلى أن التواصل مع الصندوق مستمر ولم ينقطع، وقال: "نحتاج إلى صندوق النقد لأسباب عدة أبرزها أنه لا يمكننا العودة إلى الأسواق العالمية بدونه"، مُعاتباً نائب رئيس مجلس النواب إلياس أبو صعب والنواب الذين التقوا صندوق النقد، قائلاً: "كنت أتمنى الحديث معنا والتنسيق لمساعدتنا في الأمور التي نختلف فيها مع الصندوق وهذا ما كان ليساعدنا".

وقال الشامي في حديث تلفزيونيّ إن "لديّ الإثبات بأن كل الخطط أرسلت إلى صندوق النقد واطلع عليها الصندوق، حتى القوانين التي قدمت لمجلس النواب أرسلت إلى صندوق النقد ووصلت إلى واشنطن"، مؤكّداً أن لا انقطاع في الاتصال مع صندوق النقد، ومشيراً إلى أن وتيرة الاجتماعات تراجعت "لأنه لم يعد هناك من ضرورة للاجتماعات المكثفة بعد الاتفاق الأولي".

وتابع: "خطة الحكومة للتعافي قدمت إلى مجلس النواب في 9-9-2022"، معتبراً أنه من حق النواب التواصل مع صندوق النقد "لكن التلميح بأن المفاوض "مش شاطر" ليس بمقبول والصندوق رافض لأفكار لبنانية تطرح من جانب نواب لبنانيين لأنها تناقض المعايير الدولية المتّبعة من صندوق النقد".

وتابع: "صندوق النقد يرفض فكرة رد الودائع من خلال صندوق لإدارة أصول الدولة، وما نقوله إن الدولة غير قادرة اليوم على المساهمة في صندوق استرداد الودائع"، معتبراً أن "الأولوية من عائدات الدولة استدامة الدين وموازنة الدولة والتزاماتها".

واعتبر أن "معزوفة أصول الدولة نسمعها كثيراً، فيما تحتاج الاستثمارات إلى سنوات طويلة، ونحن لا نمتلك ترف هذا الوقت".