اللقاء النيابي في سويسرا.. كل الكتل لم تسمع به إلا بدر!

ظهرت قبل يومين فكرة ترتيب اجتماع لممثلي الكتل النيابية اللبنانية في إحدى الدول الأوروبية، بهدف إنتاج رئيس للجمهورية. وكان أول من نشر هذه المعلومات وكالة "سبوتنيك"، إذ نقلت عن مصدر دبلوماسي أوروبي في بيروت، إعلانه  اتجاه الحكومة السويسرية إلى دعوة ممثلين لجميع الأفرقاء السياسيين ​والمجتمع المدني​ إلى طاولة حوار تعقد في بيرن، بدون ذكر موعد اللقاء وجدول أعماله.

وأكد ذلك أمس، النائب نبيل بدر خلال حديث تلفزيوني، وقال إنه بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، سيُعقد لقاء يجمع ممثلي الكتل في إحدى العواصم الأوروبية، لإنتاج رئيس للجمهورية​ بمبادرة سعودية - فرنسية - أميركية.

ولاحقَ موقع البلد أونلاين هذا الموضوع، وتواصل مع أعضاء في الكتل النيابية للحصول على مزيد من التفاصيل، لكن المفاجأة كانت أن لا أحد منهم يعلم بهذه الدعوة الأوروبية.

فقد قال عضو الجماعة الإسلامية النائب عماد الحوت، إنه لو كان لدى النائب بدر علم باللقاء الذي يجري الحديث عنه، "لكان لدي علم به أيضاً". أما من كتلة لبنان القوي، فتحدثنا مع النائب آلان عون الذي أكد أن لا علم لدى الكتلة بالموضوع، مضيفاً "أننا لا نعرف على أي أساس تحدث بدر عن الموضوع". كما أكد عضو كتلة الجمهورية القوية النائب رازي الحاج عدم علم الكتلة بالموضوع، فيما قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض: "ما في هيك شي". ومن "اللقاء الديمقراطي"، نفى النائب بلال عبدالله أي علم لديه بلقاء من هذا النوع، مستبعداً أن يحصل. أما من كتلة التنمية والتحرير، فرأى النائب قاسم هاشم أن ما يُحكى عنه هو في إطار التحليل فقط، مشيراً إلى أن فكرة اللقاء كانت قد طُرحت قبل زمن، وقد يكون من أطلق هذه الفكرة اليوم، يعود إلى ذلك الزمن. وأكد أن لا أساس يتم الارتكاز عليه بهذه الخطوة. كذلك لفت النائب "التغييري" ملحم خلف إلى عدم وصول أي دعوة إليه بهذا الخصوص.

والغريب في الأمر أن بدر هو المسؤول الوحيد الذي تحدّث عن هذا اللقاء، في وقت لا تعلم سائر الكتل به ، فمن أين جاء نائب بيروت بذلك؟ وهل يكون هو الوحيد على صواب ، بينما سائر زملائه على خطأ، أم أن العكس هو الصحيح؟!.