باسيل: لا وجود لمحاولة حتى لتشكيل حكومة

رأى رئيس التيار الوطني النائب جبران باسيل​، أن لا وجود لمحاولة حتى لتشكيل حكومة، قائلاً إن من لا يريد حكومة هو الذي يزور بعبدا ويضع تشكيلة أمام رئيس الجمهورية  ويقول إنه بدّل أسماء من الوزراء. ولفت إلى أن التيار لديه لوم على حلفائه الذين سموا ميقاتي، معتبراً أن ميقاتي لن يشكل والتيار نبّه من ذلك.

الفراغ الرئاسي

وأكد باسيل في حديث تلفزيوني، أنه لا ينبغي حصول فراغ رئاسي، وقال إن حكومة تصريف الأعمال الحالية غير مؤهلة لتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية في حال حدوث فراغ، كما تمنى حدوث الانتخابات الرئاسية بشهر أيلول وليس بتشرين، مشيراً إلى أن الرئيس ميشال عون ينتظر خروجه من قصر بعبدا بفارغ الصبر، للعودة التيار إلى طبيعته بعيداً عن قيود القصر.

وقال باسيل إنه يستطيع أن يكون رئيساً أو صانع رئيس بحسب الظرف، مشيراً إلى أنه لا يصبح مرشحاً رئاسياً إلا عندما يعلن ذلك أو يتحرك من أجل ذلك. وبالنسبة لترشيح رئيس حزب "المردة"، سليمان فرنجية، فلم ير السبب اللازم لتأييده بسبب الاختلاف بالموضوع الداخلي، مؤكداً أنه في حال لم يكن التيار، يجب أن ينقل تمثيله لأحد.

الحكومة اللبنانية

رأى باسيل أن وجود حكومة هو الضمانة لعدم الوقوع بالفراغ الكامل، معتبراً أن البقاء بحكومة تصريف الأعمال كارثة. وأشار إلى أن عون يفضل تشكيل حكومة جديدة، قائلاً إن هذا طبيعي لأنها حكومة آخر العهد. وتساءل "ما معنى تسمية الجميع للوزراء ونحن لا؟" اعتبر أنه لا أمل بتشكيل حكومة وما يحصل تضييع للوقت، داعياً إلى تشكيلها لتجنب الوقوع بالفراغ الكامل. 

 الطاقة والكهرباء في لبنان

في ما يخص وزارة الطاقة، قال وزير الطاقة السابق، إن التيار لم يتمسك بوزارة الطاقة، مشيراً إلى أنه قدم تسلم الحقيبة على حزب الله في حكومة الحريري، وتساءل "شو جايينا من هالوزارة؟" وأكد موقف التيار بعدم التمسك بـالوزارة في الحكومة الجديدة، لافتاً إلى أنه أبلغ فرنسا بهذا الموقف. وأضاف أن الكهرباء لا تأتي بصلاة الاستسقاء، إنما يجب بناء معامل. ورأى أن منع وصول الكهرباء والغاز إلى لبنان، هو قرار سياسي أميركي، وتوجّه إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ووزارة الطاقة، لطلب الفيول الإيراني المجاني، معتبراً أن إذا حدث ذلك يصبح لدى لبنان 10 ساعات كهرباء غداً.

ترسيم الحدود واستخراج النفط

ولفت باسيل فيما يخص استخراج النفط عند الحدود البحرية الجنوبية، إلى أهمية "حزب الله" في هذا الملف، مؤكداً أنه لا  وجود لحرب ووجود ضمانات للاستخراج، ويفترض ترجمة ما لا يزال في إطار الأفكار خلال زيارة هوكشتاين. كما أكمل أنه في حال لم يُتوصل إلى حل هذا الشهر سيكون انتحاراً للبنان، وسيقام بمعادلة جديدة في البحر بدون دم وبالخط التفاوضي وبالمسيرات.

قضية سلامة والقاضية عون

وعن ملف المدعية العامة لجبل لبنان القاضية غادة عون، قال باسيل إنه لا أحد يُحرك القاضية عون، لافتاً إلى أنه علم بدهم مصرف لبنان من الإعلام والادعاء على سلامة، مشيراً إلى أنه كان في جولة خارج البلاد حينها. ووصف رئيس "التيار" حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بـ"مجرم مالي"، متمنياً رؤيته في السجن "إذا كان هناك عدالة والأجهزة الأمنية"، معتبراً أن سلامة يمول المنظومة الحاكمة وهم يحمونه.

وأضاف باسيل أن هناك ملاحقة جديدة قريباً لحاكم مصرف لبنان من دولة أوروبية، لافتاً إلى نية التيار في بداية العهد بعدم التجديد له، واستدرك أن الأكثرية ومن ضمنها رئيس الحكومة ووزير المال لم يقبلوا.

في سياق متصل، اعتبر باسيل أن خطة التعافي ما هي إلا كذب على الناس وأن قسماً كبيراً من أموال المودعين ذهب، مضيفاً أنه لو استعيدت التحويلات التي تمت إلى الخارج منذ ما بعد 17 تشرين 2019، لكان 70% من المودعين قد حصلوا على كل أموالهم.