برّي: لعقد لقاء عام حول الاستحقاقات المقبلة

اقترح رئيس مجلس النواب نبيه بري عقد لقاء عام للاتفاق على الاستحقاقات المقبلة.وقال "اننا سنقترع للشخصية التي تجمع ولا تقسم(...)". وأشار إلى ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية قائلاً "إننا لسنا هواة حرب ولكننا سندافع عن حقوقنا".وأكد أن المجرم الذي خطف الإمام موسى الصدر هو واحد ولو ارتدى لبوس ما يسمى ثورة.

وقد أطلق الرئيس بري هذه المواقف في كلمة ألقاها خلال احتفال حاشد أقامته حركة أمل في مدينة صور، لمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لتغييب الإمام الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.

مواصفات الرئيس المقبل

 ولفت رئيس مجلس النواب الى أن لبنان دخل اليوم الأول من المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية، وشجع على عقد لقاء عام يؤدي إلى اتفاق على الاستحقاقات المقبلة. وانتقد المطالبة بستة وزراء، سائلاً: "ما هؤلاء؟"، وذكّر بحكومة الرئيس تمام سلام التي كانت مؤلّفة من 24 وزيراً، حينما أصبح كل وزير رئيساً للجمهورية في فترة الفراغ.
وشدّد على أن "العبث بالدستور، التمرّد عليه أو البحث عن اجتهادات غب الطلب تلّبي مطامح هذا أو ذاك من "المرشّحين الطبيعيين" ليس مشروعاً".وقال إنه ليس مسموحاً العبث بالدستور او التمرد عليه تلبية لمطامح هذا او ذاك من المرشحين، وليس مشروعاً الاستسلام لبعض الارادات الخبيثة التي تسعى لإسقاط البلد في دوامة الفراغ، وعلى عاتق المجلس النيابي الحالي مهمة انقاذ لبنان.

ودعا  النواب إلى أن يكونوا صوتاً لإنجاز الاستحقاقات الدستورية في مواقيتها، مشيراً إلى "أننا سنقترع للشخصية التي تجمع ولا تقسم، وللشخصية التي توحد ولا تفرق، وللشخصية المؤمنة بالثوابت القومية والوطنية، وتعتقد اعتقاداً راسخاً بأن اسرائيل تمثل تهديداً لوجود لبنان".

لسنا هواة حرب ولكن..

أما عن ملف ترسيم الحدود، فأكد بري  أن الكرة الآن في الملعب الأميركي. وقال:" نحن لسنا هواة حرب لكن إذا ما هددت سيادتنا سندافع عن هذه الحقوق والحدود". وأشار إلى أنه في المبدأ والإستراتيجيا، يعتبر كل متر مكعب من الغاز والنفط مغتصباً ومحتلاً ،لأنه مع حدود  فلسطين المحتلة، وبانتظار جواب المفاوض الأميركي آموس هوكشتاين أكد بري أن "حدود لبنان وسيادته كشرفهنا، لا مفاوضة عليها وسيتم الدفاع عنها".

وتابع: "هوكشتاين قال إنه سيغيب أسبوعين، وهولم يزر لبنان منذ شهر، أين الجواب، ثم إذا كان هناك اعتبارات إسرائيلية، ماذا يمنع توتال وغيرها من الحفر في المناطق غير المتنازع عليها لدى لبنان، ماذا ينفع غير التسويف لكي تُؤكل حقوق اللبنانيين؟". ودعا إلى عدم المراهنة على خلاف بين حركة أمل وحزب الله، " وما حدا يخيط بهالمسلة".

وسأل بري :"بالله عليكم هل يوجد في العالم تغذية "صفر كهرباء"، وتكون الحجة "ما خلونا"، وهل يعقل أن يحرم لبنان من الغاز المصري والأردني لعدم تشكيل هيئة ناظمة في وزارة الطاقة، وهي التي استنزفت ثلث مالية الدولة وتكون الحجة "انو غيرو القانون بدل ما يطبقوه". 

المجرم واحد في ليبيا

وفي قضية الإمام الصدر، أشار بري إلى جمود التحقيق في السنوات الـ3 الماضية لأسباب عدة، وأكد أن آخر ما توصلت اليه اللجنة المكلفة بمتابعة هذه الجريمة بالدليل القاطع، أن الجريمة بكل فصولها التآمرية والإجرامية، تمت ونفذت على أيدي النظام الليبي وأجهزة إستخباراته، وأن الإمام ورفيقيه لم يغادروا الى أي دولة أخرى. وقال إنه لم يُدلَ بأية معلومات بأن الإمام ورفيقيه ليسوا أحياء، وهم قبل سقوط النظام الليبي كانوا ينتقلون بالسجون الليبية. وحمّل بري  "الطاغية" القذافي ومعاونيه المسؤولية الكاملة،معتبراً أنه استهداف للبنان بما مثله ولايزال الإمام من قيمة روحية. ووصف عدم تعاون السلطات الليبية الحالية بأنه  تواطؤ وإمعان بارتكاب هذه الجريمة، وبالتالي المجرم واحد حتى بعد الثورة. وأضاف أنه يقول للقاصي والداني، إن قضية تحرير الإمام ورفيقيه هي بالنسبة لحركة أمل ولكل لبناني حر وشريف هي قضية شرف، وهذا لا يعفي الحكومة بما تعهدت فيه ببيانها الوزاري وتقصير بهذه القضية ولا يعفي الجامعة العربية بالضغط على ليبيا.