بوتين يهاجم دورالغرب في أوكرانيا

صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن موسكو تناضل من أجل وجود دولتها، وتلك مهمة البقاء التي تواجهها.

وأضاف أن "المصالح الجيوسياسية للغرب أهم بكثير بالنسبة له حتى من التناقضات الأيديولوجية مع الاتحاد السوفياتي". وتابع أن الغرب، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، حاول "هز روسيا، وأنشأ طابوراً خامساً، وأرسل جحافل الإرهابيين الدوليين، فيما حاولت موسكو بصبر على مدى عقود تحسين العلاقات مع أوكرانيا، لكن الوضع تغير بعد انقلاب 2014".

وأكّد بوتين في تصريحات صحفية أثناء زيارته أولان أودي عاصمة جمهورية بورياتيا الروسية، أن روسيا في علاقاتها مع أوكرانيا اعتمدت على من يعتبرون أنفسهم جزءاً من العالم الروسي الكبير، "إلّا أن هؤلاء، بعد 2014، بدأت حملة لإبادتهم". وأشار إلى أن بلاده حاولت حل مشكلة دونباس سلمياً على مدار 8 سنوات، إلّا أن الاتحاد الأوروبي خدعها، مشدّداً على أن روسيا بلد متعدد الجنسيات، "لكنها في أوكرانيا لا تزال تقاتل من أجل العالم الروسي، ولا يمكنها ترك هؤلاء الأشخاص". وأكّد أنه يتعيّن إظهار التّماسك ورباطة الجأش من أجل تقريب السلام وتحقيق النجاح والنصر.

وتابع بوتين أن الغرب توقّع أن تنهار روسيا في غضون أسبوعين أو ثلاثة أو ربما شهر بعد فرض العقوبات، "إلّا أن تعزُّز السيادة الاقتصادية لروسيا يعد من أهم نتائج العام 2022"، مضيفاً أنه تبيّن أن "الأسس الأساسيّة الاقتصاديّة لروسيا أقوى بكثير مما كان يعتقده أي أحد في السابق".