"اللجان" تناقش الحكومة.. لكن لا أجوبة!

اجتمعت صباح اليوم اللجان النيابية المشتركة برئاسة نائب رئيس المجلس إلياس بو صعب. وانحصر النقاش في الجلسة بمناقشة الحكومة حول الوضع المالي.

وكشف بو صعب في كلمة من مجلس النواب، أنه "خلال الشهرين الماضيين، تبين أن هناك عدداً كبيراً من النافذين في لبنان كانوا يرسلون أموالهم إلى الخارج، ومنهم سياسيون ورجال أعمال، وهناك البعض منهم ضباط وقضاة، وهذه المعطيات مؤكدة"، مشيراً إلى أنه "لحدّ الآن لا أحد يعلم من المسؤول عن التلاعب بسعر الصرف، ولا يوجد جواب حتى من مصرف لبنان"، لافتاً إلى أن "الوضع لم يعد يطاق، علينا أن نحمل بعضنا البعض المسؤولية"، وسأل: "لماذا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لا يأتي إلى مجلس النواب؟ كيف يذهب إلى السرايا والمحكمة، بحماية مين؟"، موضحاً أنه "كان هناك اجماع خلال الجلسة على حضور سلامة، ولم نأخذ ما نريد من أجوبة على اسئلة كثيرة تتعلق بالنقد والاقتصاد".

وأكدّ بو صعب "أننا لن نقبل بشطب ودائع المودعين، وقد لمسنا من صندوق النقد تجاوباً ويمكن البناء عليه"، وسأل: "من لديه جواب عن سبب اقفال المصارف ابوابها بوجه المواطنين؟"، مشيراً إلى أن "ما تقوم به المصارف لا يمكن أن يمر بلا محاسبة".

وأضاف:"علينا العودة الى المؤسسات الدستورية بالحد الأدنى، وعلى مدى 11 جلسة لم ننجح في انتخاب رئيس للجمهورية بطريقة ديموقراطية"، لافتاً إلى أن "لا مخرج من هذه الازمة سوى بالحوار".

وكانت الجلسة قد مع نواب تكتل الجمهورية القوية، الذين ناقشوا مع ممثلي الحكومة أي وزير المال يوسف الخليل ونائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، موضوع تفلّت سعر الصرف. وقال النائب جورج  عدوان: "لم يعد بيدنا سوى التحرك قضائياً والحكومة شاهد ما شاف شي ويمكن ما بدو يشوف شي" .

أمّا نوابحزب الله، وبينهم حسن فضل الله، فسألوا خلال الجلسة عن مصير خطة التعافي والقوانين الإصلاحية، وقالوا: "هل يحق للمصارف الإضراب؟ لماذا المصارف أقفلت أبوابها في ١٨ ت1 العام ٢٠١٩ أي بعد يوم من بدء الثورة؟ كيف تتم طباعة العملة اليوم ووفق أي سياسات؟ وما النتيجة التي تؤديها منصة صيرفة؟".

وطالب النائب سيمون أبي رميا، من ناحيته، بإعلان حالة طوارئ وإبقاء الإجتماعات مفتوحة مع الوزراء المعنيين لمتابعة القرارات الحياتية المطلوبة إلى حين التوصل إلى نتيجة.

واعتبر النائب إبراهيم منيمنة أنّ أداء الحكومة معيب، وأنها تتصرّف كأنها غير معنية بالإصلاح، وحاكم مصرف لبنان مدعى عليه محلياً ودولياً ولا يزال متروكاً في منصبه بدون أي محاسبة. 

وقال النائب ياسين ياسين خلال الجلسة، إن هناك "تريو" يتحكم بالبلد: مصرف لبنان وجمعية المصارف والحكومة، "وما يحصل سلوك تعطيلي ممنهج سيوصلنا إلى مخاطر كبيرة".

واعتبر النائب فراس حمدان أن المشهد اليوم مخجل في مجلس النواب، والتعطيل ممنهج ونحن في أزمة نظام، والمنظومة السياسية والأمنية والقضائية متآمرة في ما بينها.