جعجع: لانتخاب رئيس جديد قبل انتهاء ولاية عون

 التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، رئيس حركة التغيير إيلي محفوض، وكان محور اللقاء تهنئة جعجع بالنتائج التي حققها حزبه في الانتخابات النيابيّة.
ولفت خلال اللقاء، إلى وجود ملفات دسمة على طاولة البحث، يجب مراقبتها بجرأة وشفافيّة، ومن ضمنها موضوع أساسي ومهم جداً ويعني كل اللبنانيين، وهو انتخابات رئاسة الجمهورية.

كما تمنى على ميشال عون تقديم استقالته قبل انتهاء ولايته الرئاسيّة إلا أنه على حد تعبيره "لا يزال مصراً على البقاء في قصر بعبدا حتى نهاية ولايته، بالرغم من كل الأضرار التي لحقت بالمجتمع اللبناني".

وأضاف أن لبنان يُريد رئيساً للجمهوريّة يتمتع بمواصفات عرفها لبنان خلال زمن العمالقة، مثل كميل شمعون وبشير الجميّل وفؤاد شهاب والياس سركيس. وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستكون معقّدة جداً باعتبار أن الفريق الآخر، وفي مقدّمته ميليشيا حزب الله، سيسعى إلى إيصال رئيس من نوعيّة الرئيس الحالي، أي يشبه الرئيس عون، وذلك من أجل استكمال العهد الذي بدأه الأخير خلال السنوات الست المنصرمة.

ورأى جعجع أنه بعد تكليف الرئيس نجيب ميقاتي لا يمكن أن تولد الحكومة العتيدة وأن تحظى بتوقيع الرئيس عون على مراسيم تأليفها إلا بعد أن يكون "الفريق العوني" بتعبيره قد فرض شروطه على الرئيس المكلّف ووضع سلّة التعيينات كاملة في جيبه، ولا سيما تعيينات المحافظين والمديرين العامين ومصرف لبنان وقيادة الجيش ومجلس القضاء الأعلى وسواها، لذا لا يمكن أن نقبل في الأشهر المتبقية من هذا العهد الذهاب نحو تعيينات جديدة أو إقالات معيّنة من أجل الإتيان بأشخاص يعملون لدى هذه الفئة.

ودعا النواب الذين يطلقون على أنفسهم اسم "تغييريين" أو "نواب الثورة"، إلى أن يحدّدوا هويتهم السياسيّة.

وطالب جميع نواب المعارضة الذين يرفضون التطبيع مع نظام الأسد والذين لا يقبلون بأي سلاح خارج إطار الشرعية، البدء بوضع المواصفات الأساسيّة لشخصيّة رئيس الجمهوريّة المقبل، كي ننزل إلى البرلمان ونمنع أي محاولة تعطيل إضافية ولو حتى لنهار واحد فقط أو لنقوم بتنفيذ ما طرحه البطريرك الراعي، وهو إجراء الانتخابات قبل شهر أو شهرين من انتهاء ولاية رئيس الجمهوريّة الحالي حتى يتسنّى للرئيس المقبل  تحضير ملفاته قبل استلامه مقاليد السلطة.

كما التقى جعجع سفير الأرجنتين موريسيو أليس، بحضور رئيس جهاز العلاقات الخارجيّة في الحزب الوزير السابق ريشار قيومجيان، في المقر العام للحزب بمعراب، وقد تباحث المجتمعون في آخر التطورات السياسيّة في البلاد.