آلان عون للبلد أونلاين: نميل للورقة البيضاء غداً

كان من المتوقع أن تتحول جلسة يوم غد لانتخاب رئيس للجمهورية، إلى جلسة حوارية بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري للتفاهم والتشاور ومحاولة الوصول إلى رئيس توافقي، بدل انعقاد جلسة "عبثية" لرفع العتب فقط، ونتيجتها معروفة: "لا رئيس".

لكن دعوة بري الحوارية اصطدمت برفض القوات اللبنانية على أساس أن "انتخاب رئيس هو آلية دستورية مرتبطة بعمل مجلس النواب، ولا داعي أن تتحول إلى حوار"، على ما جاء في بيان لمصلحة الإعلام في "القوات"، وكذلك على لسان رئيس الحزب سمير جعجع الذي اعتبر أن "دعوة الحوار  سابقة دستورية خطيرة". 

وفي السياق نفسه،ما يزال التيار الوطني الحر على موقفه الرافض فكرة الحوار بهذه الطريقة، رغم أن عضو كتلة لبنان القوي النائب أسعد درغام أكد في حديث سابق لموقع البلد أونلاين أن التيار منفتح على أي حوار. 

ومن المعلوم  أن "التيار البرتقالي" صعّد موقفه، بعد الصفعة السياسية التي تلقاها من خلال  الجلسة التي عقدتها حكومة تصريف الأعمال، بحضور الوزراء المحسوبين على حزب الله تحديداً . وتُرجم موقفه التصعيدي في الجلسة الانتخابية الخميس الماضي، حين خرج بعض نواب تكتل لبنان القوي عن قاعدة"الورقة البيضاء". فهل سيفجّر التيار موقفاً جديداً في الملف الرئاسي يوم غد؟

 عضو تكتل لبنان القوي النائب آلان عون أعلن في حديث خاص مع البلد أونلاين، أن التوجه  يميل غداً نحو الورقة البيضاء، مؤكداً أن هذا ليس مرتبطاً بأي إشكالات سياسية، بل ناتج عن قناعة لدى التيار "بأنهم لا يريدون تصويتاً شكلياً أو رمزياً، بل تصويت جدّي يمكن أن يفتح الباب لإحداث خرق مع الكتل الأخرى". وأضاف أن تلك الكتل لم تفتح الباب حتى الآن لأي نقاش خارج إطار مواقفها الجامدة الحالية، لذلك يبقى التيار في دائرة الانتظار حتى تتوفر الفرصة المناسبة للتوافق. 

وأكد عون  أن أي تصويت مغاير للورقة البيضاء، هو بمبادرات فردية تبغي إيصال رسائل رمزية بدون أن تضيف شيئاً جدّياً على مسار الانتخاب.

وعن احتمال توفر اسم مرشح جدّي للتيار الوطني الحر، قال إنه حتى اللحظة لم يتم اتخاذ قرار، رغم توفّر أكثر من احتمال لمرشح من داخل التكتل أو خارجه.