حمية: لن أضحي بحياة أحد في المرفأ مقابل قمح يحترق

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، في عين التينة، حيث جرى عرض للأوضاع العامة لا سيما برنامج عمل الوزارة وخطة النقل المشترك.

المرافئ اللبنانية

في ما يخص موضوع إهراءات مرفأ بيروت شدد حمية على أنه غير مستعد للتضحية بحياة أي فرد على أرض مرفأ بيروت مقابل قمح يحترق، مؤكداً اتخاذ مجلس الوزراء القرار بهدمها، مشيراً إلى أن هناك قمحاً مكدساً فيها بالأطنان وهو يتعرض لما يسمى بالتخمر، ولفت إلى أن هذا التخمير يولد غازاً ومع الحرارة العالية يؤدي إلى الاحتراق. ورأى أن هناك خيارين، إما إطفاء الحريق بمواد معينة، وإما كسر الصومعة من تحت، مؤكداً أن هذا ليس توصية وزارة الأشغال العامة إنما توصية الخبراء في الحرائق عالميين ومحليين .

قال حمية بخصوص المرافئ، إن الدولة حتى الآن تتقاضى رسوم السفن على ١٥٠٠ ليرة للدولار في كل المرافئ الموجودة من صيدا إلى صور وبيروت وطرابلس، وأكد أنه تم تعديل هذا الموضوع ليصبح كل من يتقاضى بالدولار عليه الدفع بالدولار دون المساس بالصيادين.

كما لفت حمية إلى الشراكة مع القطاع الخاص، إذ أكد التعاون مع البنك الدولي، في إعداد قانون لقطاع المرافئ تحت عنوان أساسي "لا بيع لأصول الدولة، لا بيع لأملاك الدولة، لا بيع للبنية التحتية العائدة للدولة وأي مرفق عام". وأضاف حمية: الأمر الآخر الذي بحثته مع الرئيس بري هو قانون السير، فأي أحد يريد الاستثمار بقطاع النقل في لبنان لا توجد مادة في القانون تجيز في مصلحة السكك الحديد والنقل المشترك أن تتعاقد مع القطاع الخاص بنمر بيضاء وبالتالي تقدمنا عبر كتلة الوفاء للمقاومة بقانون بحيث يجيز لمصلحة السكك الحديد والنقل المشترك التعاقد مع القطاع الخاص كي نعطي نمراً بيضاء وبالتالي نسير قطاع النقل في لبنان الذي لا يقل أهمية عن الغذاء .

مطار بيروت الدولي

لفت حمية إلى أنّ الرسوم التي كانت كلها بالعملة اللبنانية في الجدول رقم 9 في المطار، حولتها وزارة الأشغال إلى الدولار، موضحًا أن شركات الطيران تتقاضى في الأصل التيكيت بالدولار، معتبراً أن لا أعباء إضافية على الناس، كما أكد أنه تم إرسال الجدول الجديد إلى الحكومة اللبنانية عندما كانت تناقش الموازنة وتم إقراره.

أما بالنسبة لصالون الشرف في المطار، تساءل حمية إن كان اللبنانيون يعلمون أن إيجاره فقط بـ ٥٠٠ ألف ليرة لبنانية، وأكد أنه أرسل اقتراحاً لتعديل هذا الأمر في موازنة ٢٠٢٢ لكي تصبح ١٠٠ دولار على الساعة، قائلاً إن من يريد الخدمة عليه أن يدفع ثمنها.

وفي ما يخص رسوم المسافرين، أشار حمية إلى أن رسم مغادرة المسافرين كان ٥٠ ألف ليرة لبنانية أي ٢ دولار، مؤكداً إرساله التعديل بقانون الموازنة وتم إقراره في مجلس الوزراء على أساس ٣٣ دولار درجة سياحية.

طرق لبنان وشوارعه

في سياق آخر، أكد حمية أن خطط ترقيع الطرقات وصيانتها، ستبدأ من عكار، لافتاً إلى زيارته غداً صور وبعدها البقاع الغربي. كما وضع ما تعانيه موازنة وزارة الأشغال، مشيراً إلى أنهم يحاولون على مبدأ "الكحل أفضل من العمى". بدوره رأى رئيس مجلس النواب أنه يجب البدء  بالمناطق الأكثر حرماناً.