لافروف: مقدمات الحوار التركي-السوري تنضج

شدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على اهتمام موسكو بعمل تركيا وسوريا على حل القضايا الأمنية العالقة بينهما عن طريق الحوار، مشيراً إلى وجود مؤشرات إلى إمكانية استئناف هذا الحوار.

وأشار خلال مشاركته في منتدى "قراءات بريماكوف" في موسكو اليوم، إلى اهتمام الروس بأن تقوم تركيا وسوريا، انطلاقاً من اتفاقية أضنة بين البلدين والتي لا تزال سارية المفعول، بتسوية القضايا المحددة المتعلقة بضمان أمن الحدود، من خلال استئناف الحوار، الذي يبدو أن المقدمات له باتت تنضج، مضيفاً أن ذلك يجب أن يتم مع الأخذ بعين الاعتبار مخاوف تركيا المشروعة التي كانت القيادة السورية تعترف بها في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد وأن تعترف بها الآن. وأكّد لافروف أن روسيا ستعمل بحزم على منع أي تعديات على وحدة أراضي سوريا، لافتاً إلى أن أطراف "صيغة آستانا" أي روسيا وتركيا إيران، أكدت احترام هذا المبدأ خلال اجتماعها الأخير في عاصمة كازاخستان. كما نبّه من تغذية النزعات الانفصالية بين الأكراد وفقاً لمنطق "فرق تسد" الأنغلوساكسوني، من قبل الأميركيين الذين يدعمون القوى الكردية في سوريا من خلال وجودهم العسكري غير الشرعي في سوريا. وأشار إلى أهمية أن يقتنع الأكراد بضرورة الدخول في حوار مع الحكومة السورية لإيجاد صيغة للعيش المشترك في إطار دولة واحدة، بدلاً من الرهان على الوعود الأميركية الخادعة.