روكز: الأزمة خطيرة وعلى قائد الجيش البقاء في المؤسسة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 01 فبراير 2023
روكز: الأزمة خطيرة وعلى قائد الجيش البقاء في المؤسسة

لم يعد خافياً على أحد عمق الأزمة المالية التي تعيشها المؤسسات العسكرية أسوة بكل المؤسسات والقطاعات العامة والخاصة. فالرواتب والتقديمات الاجتماعية للعسكريين بمختلف فئاتهم، تآكلت بفعل التضخم المخيف وانهيار قيمة الليرة اللبنانية أمام الدولار.

ووسط كل ذلك، تزداد الملفات السياسية تعقيداً، وعلى رأسها ملف رئاسة الجمهورية، الذي وللمفارقة بات ملازماً لكلمة "الجيش" خلال اليومين الماضيين، بعدما زاد زخم الحديث السياسي حول خيار التوجّه لتعديل الدستور وتنصيب قائد الجيش العماد جوزيف عون على رأس الدولة، شرط التوافق الأكثري حوله.

إلّا أن للعسكريين والضباط المتقاعدين القدامى رأي آخر في هذا المجال، استناداً لما تمرّ به المؤسسة العسكرية من ظروف تُنذر بخطر كبير على استقرارها. ومن بين هؤلاء، النائب شامل روكز الذي اعتبر أن على قائد الجيش البقاء في المؤسسة العسكرية وعلى رأسها، مهما تأخر الملف الرئاسي. وذلك بهدف الحفاظ على المؤسسة والبلد وباقي المؤسسات، و"يكون بذلك قد اتخذ موقفاً يسجّله التاريخ".

روكز، وخلال مقابلة تلفزيونية مع الإعلامي سامي كليب، يوم أمس، اعتبر أن "ما يفعله البعض لجهة زجّ اسم العماد عون في لعبة الأسماء والمنافسة على مقعد الرئاسة، ليس سوى محاولات لحرقه وضرب صورته، وبالتالي ضرب صورة المؤسسة العسكرية".

وانطلاقاً من خطورة تداعيات الأزمة على الجيش، كان موقف روكز الداعم لثبات قيادة الجيش في مكانها بعيداً عن "الزواريب السياسية"، لاسيما وأن ما يحدث اليوم مع العسكريين يشكّل جرس إنذار لكل المسؤولين، بحسب روكز، الذي تحدّث عن خطر اضطرار العسكري لإيجاد عمل ثان خارج المؤسسة، حتى يتمكن من الاستمرارية، الأمر الذي من شأنه، برأيه (أي روكز)، أن يسلب العسكري شراسته وإيمانه بقضيته وعزيمته.
لهذا، طالب روكز المعنيين بضرورة التنبّه للجيش والمؤسسات العسكرية، والتعامل مع مشكلاتها، للحفاظ على مستقبل الدولة، لأنها الضمانة الوحيدة لمستقبل البلد. كما توجّه للمواطنين مناشداً بضرورة الالتفاف حول الجيش ودعمه.

وإلى جانب دعم القطاعات العسكرية بهدف الحفاظ على الاستقرار، رأى روكز أن البلد بحاجة لاستراتيجية دفاعية جديدة، "من ضمنها حزب الله إلى جانب كل عوامل القوة"، ويكون قوامها وأهدافها مقاومة إسرائيل وتحرير الأرض وحماية الثروات البرية والبحرية، كذلك ضمان استقرار الداخل من الإرهاب، والإشكالات التي ممكن أن تظهر بفعل السلاح الفلسطيني في المخيمات، أو وجود النازحين السوريين، وحتى السلاح المتفلّت في البلد، مشدداً على ضرورة أن يكون كل الشعب اللبناني بموقع مقاومة إسرائيل وأطماعها.