ما هي أسباب وفاة الطفلة ياسمين؟

أوضح المكتب الإعلامي في وزارة الصحة العامة، في بيان، أنّ "مديرية العناية الطبيّة تواصل منذ أمس التحقيق المفتوح في ملابسات وفاة الطفلة ياسمين المصري في الشمال، مشدداً على أنّ مدير العناية الطبيّة الدكتور جوزف الحلو  طلب من المديرين الطبيين في المستشفيّات كافة التي توجهت إليها عائلة الطفلة، الحضور إلى وزارة الصحة العامة للاستماع إليهم غداً . ودعت "أفراد العائلة للاطلاع منّهم مباشرة على تفاصيل ما حصل معهم خلال محاولتهم علاج طفلتهم".

يُذكر أنّ الطفلة ياسمين فارقت الحياة، بعدما تنقّلت من مستشفى إلى آخر، في مسعى من أهلها لتأمين علاج لها.

وفي سياق متّصل، نفى مستشفى هيكل أي مسؤوليّة عنها حول وفاة الطفلة وعن رفض استقبال الأخيرة على خلفيّة عدم دفع مبلغ مالي، مشيراً إلى أنّه "تمّ استقبال الطفلة في قسم الطوارئ في تمام الساعة التاسعة والثلث صباحاً وهي تعاني من استفراغ وحرارة"، مضيفاً أنّه تمّ " إدخال الطفلة إلى قسم الطوارئ وأخذ المؤشّرات الحيويّة لها ‏التي كانت طبيعية باستثناء الحرارة المرتفعة؛ تمّ فحصها من قبل الفريق الطبّي في الطوارئ وإجراء الفحوصات المخبريّة اللازمة وإعطائها الأدوية التي تتناسب مع حالتها بانتظار إجراء الفحوصات الشعاعية".

وبعد إنجاز كلّ الفحوصات الطبيّة المطلوبة، "تعذّر على الفريق التمريضي في الطوارئ وضع المصل من جديد، وبحسب البروتوكولات في المستشفى طلب الاستعانة بفريق متخصّص من قسم العناية لوضع مصل آخر" ولكن الأب رفض و"أخذ طفلته رغم محاولة إقناعه من قبل أطباء الطوارئ بأنّ ذلك قد يعرّض حياتها للخطر".

وأوضح المستشفى أنّ نتيجة الفحوصات أظهرت "أنّ الطفلة تعاني من وجود آثار دم في الخروج وهي بحاجة لدخول المستشفى لمتابعة تلقي العلاج اللازم".

وأشار إلى أنّ "حالة المريضة كانت مستقرة وعلاماتها الحيويّة ثابتة في قسم الطوارئ ونتيجة فحوصاتها ضمن المعايير الطبيعيّة عدا وجود آثار دم في الخروج. عليه، إن ملفّ الطفلة الطبيّ والإلكتروني وأرشيف كاميرات قسم الطوارئ تحت التصرّف في حال احتجنا إلى الرجوع إليها"

وختم، "إننّا في مستشفى هيكل كنّا وما زلنا ثابتين على رسالتنا رغم الظروف الصعبة، التّي تقضي باستقبال وعلاج جميع الحالات الطارئة دون أي استثناء، وطلب الموافقات الإدارية لدخول المرضى للمستشفى لا يعني التأخير في العلاج".