الحوار بين دمشق وأنقرة محور محادثات عبداللهيان في سوريا

بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، انضمام طهران إلى الاجتماعات المعنية في بناء الحوار بين دمشق وأنقرة، ورحّب الأسد بانضمام الجانب الإيراني إلى هذه الاجتماعات، مؤكداً أنه يجب أن يكون هنالك تحضير جيد لها يستند إلى أجندة وعناوين. وشدد في هذا السياق إلى أن مصالح الشعب السوري هي الأساس في أية خطوات سياسية تنتهجها الدولة.

وأشار وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني، إلى أن سوريا تستهدف عودة العلاقات لطبيعتها مع دول المنطقة، ولفت إلى ان "مهمتنا الآن في المنطقة هي أن نعيد الأوضاع إلى طبيعتها بين دولنا لأننا معنيون جميعاً بمواجهة التحديات، سواء كانت تحديات الوجود الأجنبي على الأرض العربية أو التهديدات التي نتعرض لها والمعايير المزدوجة التي يتم التعامل بها معنا في كل دول المنطقة".

وذكر أن إيران كانت من الدول الأولى التي ساهمت في عمليات البحث والإنقاذ بعد الزلزال، ومنها وصلت أولى طائرات المساعدات إلى سوريا، مشددًا على أنَّ سوريا وإيران تدينان وترفضان مخطط التوربينات التهويدي في الجولان السوري المحتل وكل جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

بدوره، أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن إيران ترحب بأي مبادرة للمحادثات بهدف التوصل إلى تفاهم في المنطقة، بما في ذلك اجتماعات إيران وروسيا وسوريا وتركيا لحل الأزمة السورية.

وأعرب بعد لقائه وزير الخارجية السوري، عن ارتياح إيران للتطور الإيجابي في المواقف الإقليمية والدولية تجاه سوريا واستعادة دورها المهم في المنطقة، مجددًا إدانته الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية والتي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة، مؤكداً على ضرورة احترام وحدة سوريا وخروج القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي على أراضيها. ولفت إلى أنَّ المحادثات الثنائية والحوارات في المنطقة هي الحل الوحيد للأزمات.