عدوان: لا وجود لخطة تعافٍ حقيقية

رأى رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان أن لا وجود لخطة تعافٍ حقيقية شاملة وكاملة، وهادفة لتحفيز الاقتصاد، معتبراً أنها أوراق يتم تمريرها لاستنفاد الوقت ولاعتياد الناس على سرقة أموالهم. وشدد على  أنه بدون أي تحفيز اقتصادي لا حلول للوضع الذي تمر به البلاد.

سعر صرف الدولار في الموازنة

وقال عدوان خلال مؤتمر صحفي عقده في مجلس النواب، إن الحكومة صرفت ما تبقى من المال وتكمل صرفه تحت طابع تمرير قوانين. وأشار إلى أن لجنة المال والموازنة تبحث في موازنة بدون سعر صرف واضح، لافتاً إلى أنه منذ يومين وصلت أخبار تقول إن سعر الصرف الذي سيعتمد هو 12000 ليرة، متسائلاً: لماذا 12 ألفاً وليس 8 آلاف وليس 20 ألفاً؟ ولماذا ليس السعر الحقيقي وهو 30 ألفاً؟. وتابع أن السبب هو عملية تخدير للبنانيين كالعملية التي اعتمدها مصرف لبنان، بالانتقال من 1500 ليرة إلى 3900 ومن ثم 8000، والتي تقضي بـسرقة أموال المودعين تدريجياً فتخف ودائعهم تحت تعاميم متعددة وتسميات متعددة.

خطة التعافي

واعتبر عدوان أن الخطة الكاملة والشاملة للتعافي يجب أن تحدد على من ستقع الخسائر، وكيف سيتم إيفاؤها، مستشهداً بأنه إذا أخذت الدولة اللبنانية 45 مليار دولار، يجب أن تقول كيف ستردها، وإذا تسبب مصرف لبنان بخسائر ب 15 ملياراً، يجب أن يقول كيف ومن أين سيردها، وإذا أخطأت المصارف بوضع كل الودائع في مكان واحد وهو مصرف لبنان، ولم تأخذ بالاعتبار المخاطر التي وضعت المودعين فيها لأنها طمعت بربح سريع، فعليها أن تتحمل جزءاً من الخسائر.

وأضاف عدوان أن النواب يعملون في سلسلة قوانين تسمى إصلاحية للتمكن من التعامل مع صندوق النقد أو مع الاعتبارات الدولية. ورأى أن الحكومة  اليوم عاجزة، ولا تملك ورقة تفاوض مع صندوق النقد. وأكد أن المسؤول عن الصفحة الجديدة ليس المجلس النيابي، مشيرا إلى أن مهمة المجلس أن يأخذ خطة الحكومة ويدرسها، إما يوافق عليها أو يرفضها. ولفت إلى أنه في حال الموافقة عليها، يراقب تنفيذها والصرف فيها، ويقوم برقابة على الحكومة. ورأى أن ما يحصل في آخر 3 أشهر هو غموض وكلام من الحكومة تتراجع عنه بعد أيام، ووعود لم تنفذ تجاه المجلس النيابي.