فياض: عودة السوريين تعيد التوازن للأمن المائي

طالب وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، المجتمع الدولي والعربي ببذل جهود إضافية من أجل المساعدة على العودة الآمنة للسوريين من لبنان إلى بلادهم، مشيراً إلى أن عودتهم  ستسهم بشكلٍ كبير باستعادة التوازن للأمن المائي في لبنان وفي عدد من دول الاستقبال. وجاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعاً، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، حيث تم عرض دراسة لتقييم الأضرار في قطاع المياه والصرف الصحي في غزة ، جراء العدوان الإسرائيلي الأخير. 

انهيار العملة

وأشار فياض خلال الاجتماع، إلى معاناة لبنان من أسوأ أزمة مالية في تاريخه، وتوقف بناه التحتية عن العمل، لم يأتِ بسبب الحروب هذه المرة، بل جاء نتيجة انهيار العملة الوطنية والمؤسسات الحيوية، بالإضافة إلى الحصار المقنّع المفروض عليه، في وقتٍ يمتنع المجتمع الدولي عن مدّ يد العون إليه ويمارس الضغوط لعدم عودة النازحين السوريين إلى ديارهم. 

الأمن المائي

وفي ما يخص الأمن المائي اللبناني، أكد فياض طمع الإسرائيليين بالمياه العربية، مشيراً إلى أنها تشكّل دوماً تهديداً كبيراً لأمن لبنان المائي، ولفت إلى أطماع الإسرائيليين بمياه الفلسطيننين وبنهر الأردن وبمصادر المياه في الجولان المحتل وبنهري الحاصباني والليطاني، والنزاعات المائية على نهري دجلة والفرات، مشدداً على خطورة التهديد الكبير الذي يمثله سدّ النهضة للأمن المائي لمصر، داعياً لاتخاذ موقف موحّد وحازم في كل مرة تحتاج إحدى الدول العربية لهذا الموقف، دون الالتفات إلى الاعتبارات السياسية.
وطالب فياض العرب بالخروج بخطة إعمار شاملة ومتكاملة لقطاع المياه والصرف الصحي في غزة، لينظر فيما بعد بالاحتياجات بمختلف القطاعات المتضررة وفقاً للأولويات وطبقاً لمعايير الشفافية المطلقة.