"لبنان القوي" يستغرب استدعاء النائب مارون

استغرب تكتل لبنان القوي استدعاء مدّعي عام التمييز النّائب شربل مارون، ورأى في ذلك مخالفة للدّستور كونه أعطى النّائب حصانةً تحمي أداءَه في مهمّته التّمثيليّة، وحقّه في التّعبير عن رأيه بكلّ حرّيّة واستقلال. كما اعتبر التكتل أنّ ملاحقة نائب بسبب موقف عبّر عنه، هو نوع من التّرهيب، ومحاولة لتدجين النّواب ومنعهم من إبداء الرّأي. وأضاف أن من يعنيهم الأمر لم يرفّ لهم جفن ولم يقوموا بواجباتهم القضائيّة، عندما تمّ التّعرّض لرئيس الجمهوريّة أكثر من مرّة، وقال إنه سيعقد مؤتمرًا صحافيًّا غدًا، يحّدد فيه موقفًا واضحًا من هكذا سابقة.

وأكد التكتل في بيان، عقب اجتماعه الدّوري برئاسة النّائب جبران باسيل، تمسّكه بإنجاز الاستحقاقات الدّستوريّة، بدءًا من تشكيل حكومة، وانتخاب رئيس للجمهوريّة يتمتّع بالصّفة التّمثيليّة والتّأييد اللّازم وفقًا للأصول الدّستوريّة والقواعد الميثاقيّة. ولفت إلى أنه قرّر القيام بما يلزم لتعديل قانون أصول المحاكمات الجزائية لوقف التّعطيل الحاصل في عمل القضاء، مشيراً إلى "عرقلة سير العدالة والظّلم اللّاحق بأهالي ضحايا المرفأ والموقوفين ظلمًا".

في سياق آخر، لفت التكتّل إلى أن إقرار الموازنة على الرّغم من المآخذ عليها، هو عمل دستوري من أهمّ واجبات مجلس النّواب، مشدّداً على أنّ "الازدواجيّة والشّعبويّة" الّلتين مارسهما البعض إزاء هذا الموضوع، ما هما إلّا استمرار لنهج التّعطيل لأيّ أمر ممكن إنجازه في اتّجاه تحسين الأوضاع.

أما عن زيارة وفدٌ من نوّابه دار الفتوى، فقد أكد التكتل أن ذلك يأتي في إطار توحيد الجهود ورصّ الصّفوف من باب التّضامن الوطني لإتّمام الاستحقاقات. كذلك قرّر إبقاء اجتماعاته واتّصالاته مفتوحة، لتحديد الموقف اللّازم في جلسة الخميس الّتي دعا إليها رئيس مجلس النّواب نبيه برّي لانتخاب رئيس للجمهوريّة.