ماكرون يؤكد التزامه بأمن أفريقيا

أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، في العاصمة الكاميرونية ياوندي، التزام بلاده وعدم تخليها عن أمن القارة الإفريقية ودعم الأفارقة، مجدداً رغبته في إعادة ابتكار الجهاز العسكري والأمني الفرنسي، خصوصًا في منطقة الساحل.

وقد بدأ ماكرون الثلاثاء في الكاميرون جولة تستمر أربعة أيام في القارة الإفريقية، يزور خلالها أيضًا بنين التي تواجه تحديات أمنية في منطقة الساحل، بالإضافة إلى غينيا بيساو. 

محاربة الإرهاب في أفريقيا

وشدد ماكرون خلال خطاب ألقاه أمام الجالية الفرنسية في ياوندي، على محاربة الإرهاب في الدول الأفريقية كتشاد، التي تواجه موجة إرهاب، وخليج غينيا، وأقصى شمال الكاميرون، حيث تنشط مجموعة "بوكو حرام" الإرهابية. كما أشار إلى أن فرنسا تعيد تنظيم منظومتها بالانسحاب من مالي، بسبب عدم توفر الإطار السياسي. ورأى الرئيس الفرنسي أن على باريس أن تتواجد في هذه المنطقة بطريقة أكثر وضوحًا، بناءً على طلب الدول الإفريقية، من خلال حضورها بشكل أكبر في مسألة التدريب العسكري والمعدّات وتوفير الدعم للجيوش الإفريقية والبقاء قريبة منها، لمساعدتها في زيادة قدراتها.

العقوبات الأوروبية وأزمة الغذاء

ونفى ماكرون "الأكاذيب" التي انتشرت في سياق الحرب في أوكرانيا، إذ قال إن الأوروبيين يتعرضون لهجوم بسبب أزمة الغذاء، لافتاً إلى أنهم يعتقدون بأن العقوبات الأوروبية على روسيا هي سبب الأزمة الغذائية العالمية، معتبراً أن هذا خطأ، وأن الغذاء أصبح سلاح حرب بيد روسيا كما الطاقة. كما رأى أن هناك ضرورة لبناء شراكات جديدة جماعية بنهج جديد من خلال ربط الشركات القائمة والشركات الناشئة والجمعيات والمجتمع المدني.

وكان ماكرون قد وصل ظهر اليوم إلى القصر الرئاسي الكاميروني، للقاء نظيره بول بيا، الذي يدير البلاد منذ نحو 40 عامًا.