تظاهرة حاشدة في فرنسا ضد رفع سن التقاعد

انطلقت تظاهرة حاشدة ضد رفع سن التقاعد في العاصمة الفرنسية باريس، حيث خرج عشرات الآلاف من الأشخاص في مسيرة من دار الأوبرا إلى ساحة الباستيل للاحتجاج على رفع سن التقاعد.

وبدأ العمل الاحتجاجي بمشاركة ممثلي الصناعات المختلفة، وممثلي المجتمع العلمي، والأطباء، والمنظمات اليسارية والشبابية، وأنصار حركة "السترات الصفر"لتبدأ التظاهرات في المدن الفرنسية الكبرى، رينيه ومونبلييه ومرسيليا وبوردو وستراسبورغ. 

ورافقت التظاهرات إضرابات في عدد من قطاعات الاقتصاد، كما شلت حركة القطارات في مترو باريس وقطارات الركاب والقطارات عالية السرعة بين المدن، ودخل أكثر من نصف عمال مصفاة "توتال إنيرجيز" في إضراب، مما عطل إنتاج النفط الفرنسي اليوم، وتبين أن حوالي مليون عامل في قطاع التعليم مضربون أيضاً.

وكان وزير الداخلية جيرالد دارمانين قد قال، إن هنالك 11 ألف شرطي، 4 آلاف منهم في باريس، سيحافظون على النظام في التظاهرات ضد إصلاح نظام التقاعد، كما رفضت أغلبية النواب في الجمعية الوطنية الفرنسية، اقتراح تحالف قوى اليسار "الاتحاد الشعبي الإيكولوجي والاجتماعي" لإجراء استفتاء على مشروع إصلاح المعاشات التقاعدية.

كذلك قدمت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، مسودة لإصلاح نظام التقاعد المثير للجدل، والذي تخطط الحكومة لاعتماده في العام 2023، وبالتالي ستبدأ السلطات في رفع سن التقاعد إلى 64 ، في البلاد لمدة ثلاثة أشهر سنوياً اعتبارا من 1 سبتمبر 2023. 

يذكر أن الإضراب الأول على مستوى البلاد ضد إصلاح نظام التقاعد جرى في 19 يناير، حيث تم تنظيم أكثر من 200 تظاهرة في ذلك اليوم بدعوة من 8 نقابات عمالية فرنسية رائدة، ووقعت أكبر الأحداث في باريس ومرسيليا وليون وتولوز وليل ونانت.