ميقاتي يدعو للتحقيق بفضيحة "مافيا" المرفأ

وجّه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي كتاباً إلى كل من وزارات الداخلية والبلديات والمالية والدفاع الوطني والعدل والأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع والنيابة العامة التمييزية، يتعلّق بإدخال بضائع بدون استيفاء الرسوم المفروضة، للاطلاع وإجراء التحقيقات اللازمة بالسرعة الممكنة بإشراف القضاء المختص والإفادة. وذلك بعدما صرح أحد النواب بأن"في مرفأ بيروت مافيا تقوم بإخراج أي كونتينر وتوصله لأي تاجر مقابل 5 إلى 10 آلاف دولار بدون المرور بالجمارك".

كما رأس ميقاتي اجتماعاً لممثلي الدول والهيئات المانحة، وتركز البحث حول موضوع وباء الكوليرا وانتشاره في لبنان، والإجراءات المطلوبة للحدّ من الانتشار. وفي هذا السياق، قال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض إن اللقاء تمحور حول الواقع الميداني، من وضع محطات المياه ومحطات تكرير المياه والوضع الميداني في المستشفيات والجهود التي تُبذل بالتعاون مع البلديات والمنظمات الدولية والجمعيات الأهلية للحد من الانتشار. وتم عرض للجهود التي تقدمها الجهات المانحة الدولية لتأمين اللقاح ولتحسين  إجراءات الوقاية أو العلاج الذي ينفذ من قبل المنظمات الدولية كاليونيسف ومنظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة. وأضاف: "كان هناك  اتفاق حول استكمال اللقاءات وتزخيم عملية المساعدات التي سترد إلى لبنان لنتمكن من الحد من هذا الانتشار باكراً وتجنيب لبنان المزيد من الأوبئة". وتابع: "لقد قدمت فرنسا نحو  ١٣٤٠٠ لقاح وهناك ٦٠٠ ألف لقاح ساعدتنا بهم المنظمات الدولية، ولكننا بحاجة لأرقام أعلى لنقوم بتغطية أوسع لجميع القاطنين في لبنان، من لبنانيين ونازحين". كما طلب دعم القطاع الاستشفائي لتحضير المستشفيات الحكومية أو الميدانية وتأمين أمصال وأدوية.

ولفت الأبيض إلى أن الوباء يتفشى والأرقام تتزايد، لكن هناك فرصة ذهبية في حال التحرك بسرعة للحد من هذا التفشي، لكي لا ينتقل الوباء لمرحلة الاستيطان.

من جهة أخرى، استقبل الرئيس ميقاتي المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيكا، وسفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، حيث تم البحث في موضوع "اتفاق الطائف".
كما اجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، وتم البحث في الوضع الأمني وعمل وزارة الداخلية. وقد شدّد الوزير مولوي على ضرورة "الإمساك بالأمن خصوصاً في هذه المرحلة".