نصرالله عن ترسيم الحدود: ساعات حاسمة

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله "أننا أمام ساعات حاسمة" في ما يتعلق بملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، مشيراً إلى أن المقاومة بانتظار الإعلان الرسمي المعني به رئيس الجمهورية ميشال عون. وأضاف أنه حتى اللحظة التي تذهب فيها الوفود للتوقيع في الناقورة بالآلية المتفق عليها "يجب أن نبقى محتاطين".

وأشار نصرالله في كلمة خلال مهرجان نظمه الحزب إحياءً لمناسبة ذكرى ولادة الرسول، إلى الانقسام الحاد الذي ساد الجانب الإسرائيلي في موضوع الترسيم، لافتاً إلى إن  الإعلام الإسرائيلي وبعض الإعلام العربي بدآ اليوم يعملان على فكرة أن حزب الله يريد تخريب الاتفاق، وأكد أن المقاومة همها الوحيد استخراج النفط والغاز من الحقول اللبنانية، قائلاً: "بدنا ناكل عنب".

وتابع أن لبنان اليوم أمام تجربة جديدة، تعاونَ فيها الرؤساء والمسؤولون في الدولة وحظيت باحتضان كبير من البيئة الحاضنة للمقاومة، مضيفاً أنه لا يوجد أحد لوحده هو علّة تامّة لإنجاز الاتفاق إذا تحقق. ولفت إلى وجود من يحمّل الحزب مسؤولية الخطوط(البحرية)، مؤكداً أن لا علاقة له بها، مشدداً على أن "بحرنا يمتد إلى غزة، ونحن والشعب الفلسطيني مش قاسمين بالتضامن الرسمي والوطني". ورأى أنه بوقفة الدولة والمقـاومة والشعب والجيش، سيتمكن لبنان من الحصول على هذا الإنجاز الكبير. ودعا الشعب إلى قراءة النص النهائي بعد نشره لتكون مقاربة هذا التفاهم بروح المسؤولية الوطنية المطلوبة ليحكم عليه إيجاباً أو سلباً، وأن ينطلق من روح وطنية وليس من تصفية حسابات.

وقال الأمين العام لحزب الله إنه بعد موضوع المسيّرات التي أطلقها الحزب فوق حقل "كاريش"، لم يكن  بحاجة لإرسال غيرها أو إجراء مناورات لأن الهدف كان إفهام العدو أن المقاومة جدية، مشيراً إلى أنها قامت بأمور شاهدها الإسرائيلي وأدركها وسمع بها، ولم يرها الناس من خلال بعض الأنشطة التي توصل تلك الرسالة. وأكد أن المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق مجلس النواب في ملف الترسيم، مضيفاً أن الصندوق السيادي قد يكون هو الحل.

وجدد نصرالله من جهة أخرى، دعوته إلى تشكيل الحكومة في الوقت المتاح، وأكد أن لا جديد في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية. وفي سياق آخر، أشاد بقرار حركة حماس تعزيز العلاقة مع سوريا، معتبراً أنه قرار شجاع وحكيم وسليم، وشدد على أن المقاومة في الضفة الغربية تحتاج للدعم ولديها القدرة على تغيير المعادلات، مشيراً إلى عملياتها اليومية ضد قوات الاحتلال في الضفة.