هارون يضع المريض أمام خيار صعب

لفت نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة  سليمان هارون إلى أن لا جديد في ملف تلبية مطالب القطاع الاستشفائي الذي ينفّذ اليوم، ثاني أيام إضرابه والتوقف عن العمل. وقال،

 في حديث صحفي،إنه "ليس متفائلاً بالتوصل إلى حل، فيما عمليّاً أصبحت حساباتنا في المصارف بلا أيّ قيمة، إنّما مجرّد حبر على ورق. فمنذ أربعة أشهر، بدأت المصارف بتصعيد القيود والإجراءات الصارمة على السقف المحدّد للسحب شهرياً، فكان أن وصلنا اليوم إلى قطع السيولة النقدية عن المستشفيات 100% تقريباً".وأمل تدخل رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي،لتلبية مطالب القطاع الاستشفائي.

وأعلن "أننا قد نلجأ إلى خيار، أن يسدد المريض كامل الفاتورة الاستشفائية، على أن يحصّل هو نفسه لاحقاً الأموال من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، أو الجهات الضامنة الأخرى".

وكان أطباء لبنان وأصحاب المستشفيات الخاصة قد وجهوا أمس، صرخة في وجه سياسات المصرف المركزي والإجراءات والقيود التي تمارسها المصارف بحقّ المودعين عموماً، والأطباء والعاملين في القطاع الصحي والمستشفيات خصوصاً، مطالبين بالإفراج عن أموالهم المحتجزة. واستنكروا سقوف السحب الضيّقة، التي تزعزع قدرتهم على الاستمرار والصمود في خضم الأزمة الاقتصاديّة القاسية، والتي تنعكس سلباً فيما بعد على صحة المواطنين ومسار عمل الأطباء والموظّفين وظروفهم المعيشيّة وعائلاتهم.