هوكشتاين يتطلع لبدء "توتال" التنقيب خلال أسابيع

أعرب الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين،  عن أمله في أن تعلن شركة "توتال"في غضون أسابيع  مع شريكتها "إيني"، البدء في الاستعداد للتنقيب في المياه اللبنانية. وقال إنه نجح هذه المرة في ملف الترسيم بعدما فشل قبل بضع سنوات، معتبراً أن هذه التجربة كانت مفيدة .

وعن الرابح والخاسر في اتفاقية ترسيم الحدود، أشار إلى أنه "ليس صحيحاً أن لبنان خسر والعكس صحيح، وهذا لم يكن مفيداً فحسب بل لم يكن صحيحاً، لذلك تم تغيير المفاوضات خلال الأشهر القليلة الماضية للنظر إليها بشكل مختلف، والجزء الأهم هو أن يكون هناك ما يكفي من مساحة في المياه تمنح القدرة على تطوير حقل غاز حصري له، من شأنه أن يوفر الاستثمار الأجنبي الذي سيتدفق لأول مرة إلى لبنان إضافة إلى إمكانات الغاز التي ستتدفق مباشرة إلى محطات توليد الكهرباء".

وتابع في حديث تلفزيوني:"أما بالنسبة لإسرائيل، فإن ما أرادوه (الإسرائيليون) هو خط حدودي آمن ومؤكد ويوفر الاستقرار من جانبهم، وبهذه الطريقة وبمجرد استيفاء الشروط الأمنية الإسرائيلية وتلبية الشروط والاحتياجات اللبنانية على الصعيدين الأمني والاقتصادي، بات بالإمكان للصفقة أن تتم".

وحول ما إذا كانت الحرب الروسية -الأوكرانية وحاجة أوروبا المتزايدة لمصدر بديل للطاقة أسهمت في الوصول إلى هذه الاتفاقية، أوضح أنه "من المهم اكتشاف آلية للطرفين للتوصل إلى اتفاق وهذا ما فعلناه هنا". واستبعد هوكشتاين أن يشكل فوز محتمل لرئيس الحكومة الإسرائيلية السابق بنيامين نتنياهو في الانتخابات  حافزاً للتراجع عن الاتفاق  أو إلغائه، قائلاً إن "إسرائيل اليوم مثل لبنان لديها ديمقراطية نشطة للغاية مع الكثير من وجهات النظر ولكن الإجراءات الحكومية تميل إلى البقاء عليها كما هي، واتباع الاتفاقات سواء صوتوا لها أم لا".