"هيومن رايتس ووتش" تنتقد خطة لبنان لإعادة النازحين السوريين

انتقدت منظمّة "هيومن رايتس ووتش"، الإعادة القسرية للنازحين السوريين من قبل لبنان بشكل غير آمن وغير قانوني. وأكّدت  أنّ الإعادة القسرية للنازحين السوريين تعتبر انتهاكاً لالتزامات لبنان بعدم إعادتهم قسراً إلى بلدان يواجهون فيها خطراً واضحاً بالتعرض للتعذيب أو غيره من أشكال الاضطهاد.

وشدّدت على أنّ ادعاءات لبنان بأنّ سوريا باتت آمنة لعودة النازحين غير صحيحة، لافتةً إلى تعرّض اللاجئين العائدين إلى سوريا بين العامين 2017 و2021 إلى انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل النظام السوري، علماً أن لبنان يعتبر ملزَماً بعدم إعادة أو تسليم أي شخص معرض لخطر التعذيب، وملزماً بمبدأ عدم الإعادة القسرية في القانون الدولي العرفي، بصفته طرفاً في اتفاقية مناهضة التعذيب والعقوبات القاسية أو اللاإنسانيّة أو المهينة.

ولفتت المنظمة إلى أنّه يجب على لبنان استضافة  النازحين السوريين، وألا يجبر أي شخص على العودة، خصوصاً في ظلّ تعرّض الاقتصاد السوري والبنية التحتية للدمار، وغياب شبكات معلومات موثوقة للسوريين لاتخاذ قرارات العودة، إلى جانب افتقار وكالات الإغاثة الدولية لإمكان الوصول الكافي لرصد عمليات العودة.

وجاءت مواقف المنظمة، رداً على إعلان لبنان خطة تنص على إعادة 15 ألف نازح بشكل شهري، وفق ما أعلن وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين، الذي أكد قبل أيام رفض بيروت بقاء النازحين السوريين في لبنان بعدما انتهت الحرب في بلادهم وباتت آمنة.