أقساط جديدة في "جامعة الوطن" والطلاب يعلّقون

بين مصير مجهول وشعار "أنقذوا الجامعة اللبنانية"، أحلام الطلاب تتأرجح بسبب القرارات المادية الجديدة. فلأول مرة منذ سنوات عديدة، رفعت الجامعة اللبنانية رسوم التسجيل المتوجبة على الطلاب للعام الجامعي 2022-2023.

لا تستغربوا ذلك أبداً، إنها جامعة الوطن الرسمية التي يجب أن تحتضن طلابها، وتُقدم لهم النموذج الأمثل للدولة والتي يقع على عاتقها تأمين التعليم مجاناً لا أن يكون مدفوعاً وبتكاليف عالية. للأسف تحوّلت إلى "كابوس" لدى عدد لا يُستهان به من طلابها. والزيادة على الرسوم اليوم، همٌ جديد يضاف إلى معاناة الطلاب التي لا تُحصى ولا تُعد، والكلفة العالية التي تثقل كاهلهم لجهة التنقل من وإلى فروع الجامعة، أو لجهة إيجارات السكن المرتفعة وغيرها في ظل ظروف اقتصادية صعبة.

وفي حديثٍ لـ البلد أونلاين، أشار عضو رابطة الطلاب جمال الرمح، إلى أن الرسوم حتماً ستؤثر على الطلاب، خصوصاً إذا طُبق التعليم الحضوري في الجامعة لـ3 أيام كما حكي، معتبراً أن المبلغ "ع الدولار ما بيعمل شي"، لكن في النهاية هذه الجامعة رسمية، ويجب أن يكون هناك دعم حتى لا يتكلّف الطالب أعباء مادية كبيرة. 

وأوضح أن الرابطة، ستشكّل قريباً لجنة للبحث في الزيادات على الأقساط، والتثبت من أنها ستصرف في مكانها المناسب، لافتاً إلى وجود انقسام  في الآراء بين الطلبة، فمنهم من يعتبر أن هذه الزيادات ظالمة بحقهم، ومنهم من يرى جدوى من القرار لدعم الجامعة وتصحيح الرواتب. 

يبدو أن الأقساط التي كانت تُعتبر رمزية، أصبحت عبئاً على طلاب الجامعة اللبنانية، لا سيما أن معظمهم من ذوي الدخل المحدود، فهل سيُحرم الطالب من حقه الأساسي وهو التعليم، أم أن الأمر أصبح حكراً على الأغنياء حتى في جامعة الوطن؟.