إدانة موظف سابق في تويتر بالتجسس لصالح السعودية

أدانت محكمة فدرالية أميركية موظفاً سابقاً في تويتر، بتهمة التجسس لصالح مسؤولين سعوديين، سعوا إلى كشف بيانات سرية عائدة لحسابات مستخدمين من منتقدي السعودية، معتبرة أنّ أحمد أبو عمو مذنب بتهم عدة، من بينها غسل الأموال والاحتيال وبكونه عميلاً غير شرعي لحكومة أجنبية.

هدايا أم رشوة

ولفت ممثلو الادعاء إلى أنّ أبو عمو باع معلومات متعلقة بأحد مستخدمي "تويتر"، مقابل أموال وساعة باهظة الثمن منذ نحو سبع سنوات. في حين، شدّد فريق الدفاع عنه على أنّه لم يفعل شيئاً أكثر من مجرد قبول هدايا من سعوديين لإدارته أعمالهم.

وأشار المدعي العام الأميركي كولين سامبسون في ملاحظات أخيرة لهيئة المحلفين، إلى أنّ الأدلة تظهر أن المتهم ومقابل ثمن باع معلومات إلى شخص يعمل ضمن الدوائر المقربة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

مؤامرة

وبدورها اعتبرت محامية الدفاع أنجيلا شوانغ أنه يوجد مؤامرة على ما يبدو قبل نحو سبع سنوات للحصول على معلومات عن معارضين سعوديين على منصة "تويتر"، وقالت إن الادعاء أخفق في إثبات أن أبو عمو كان جزءاً منها.

وكان الموظف قد استقال من "تويتر" عام 2015، لينتقل إلى العمل في المجموعة العملاقة للتجارة الإلكترونية، حيث يعيش كما ورد في وثائق المحكمة. كما توصلت هيئة المحلفين في المحكمة إلى إدانة أبو عمو بـ6 من أصل 11 تهمة، بعد مداولات استمرت ثلاثة أيام.

أبو عمو انتهك قواعد العمل

واعترفت شوانغ أن أبو عمو انتهك قواعد العمل في "تويتر" عبر امتناعه عن إبلاغ الشركة، التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً، تلقّيه مئة ألف دولار نقداً وساعة تزيد قيمتها على أربعين ألف دولار من شخص مقرّب من ولي العهد السعودي.