إردوغان: لقائي الأسد بعد اجتماع وزيري الخارجية

لفت الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم، إلى أنه قد يجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد في إطار عملية سلام جديدة، وذلك بعد أيام على الاجتماع الذي عقده وزيرا دفاع البلدين في موسكو، في أرفع مستوى للمحادثات بين أنقرة ودمشق منذ بدء الأزمة السورية في العام 2011.

وأوضح إردوغان في كلمة ألقاها بأنقرة، أن الخطوة المقبلة من المقرر أن تكون عقد اجتماع ثلاثي يضم وزراء خارجية كل من تركيا وروسيا وسوريا، للمرة الأولى بهدف المزيد من تعزيز التواصل، وأنه بناءً على التطورات سيعقد اجتماع على مستوى الزعماء.

وتدعم تركيا جماعات معارضة مسلحة في سوريا في الحرب الدائرة منذ أكثر من عقد، بينما تدعم روسيا الحكومة السورية. ودخل الصراع الذي قتل مئات الآلاف وشرد الملايين وتورطت فيه قوى إقليمية ودولية عقده الثاني، إلا أن المعارك أقل حدة عن ذي قبل.

وتمكنت الحكومة السورية بمساعدة روسيا وإيران، من استعادة السيطرة على أغلب المناطق في سوريا، فيما لا يزال مقاتلون من المعارضة المسلحة يسيطرون على جيب في الشمال الغربي، بينما يسيطر مقاتلون أكراد تدعمهم الولايات المتحدة على مناطق قرب الحدود التركية.

وذكّر مسؤول تركي بلقاء وزيري الدفاع التركي والسوري في موسكو في 28 كانون الأول، والذي شمل النقاش خلاله ملف اللاجئين ومسألة المسلحين الأكراد. وحثت المعارضة السورية تركيا على إعادة تأكيد دعمها لها، وسعت أنقرة لطمأنتها  بقول وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن تركيا لن تتخذ أي خطوات تتسبب في مشكلات لها.

من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر في تركيا أنه من المرجح أن يعقد اللقاء الثلاثي بين وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا، في الأيام المقبلة، في الإمارات العربية المتحدة.

وأضافت أن ما يعزّز هذا الاحتمال، هو أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، كان قد ذكر قبل أيام خلال زيارته البرازيل، أن مكان انعقاد اجتماع الوزراء الثلاثة، ما يزال قيد البحث مع الجانب الروسي، ولفت إلى أن "هناك دولاً عدة مطروحة كخيارات لعقده، ولكن هذا لا يستثني احتمال عقده في موسكو".

وقد أجرى وزير الخارجية التركي محادثات هاتفية مع نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان،  الذي قام أمس بزيارة رسمية لدمشق، التقى خلالها الرئيس الأسد ونظيره السوري فيصل المقداد.