إسرائيل تقصف منطقة مفتوحة قرب مخيم الرشيدية

قصفت القوات  الإسرائيلية  فجر اليوم منطقة مفتوحة بين مخيم الرشيدية وسهل رأس العين - المعلية بالقرب من الطريق الساحلي المؤدي إلى الناقورة بعدد قذائف المدفعية، واقتصرت الأضرار على الماديات. 

فقد أدى القصف إلى أضرار في حظيرة ماشية من جراء سقوط صاروخ بالقرب من حاجز للجيش عند مدخل الرشيدية، ما أدى إلى نفوق 6 أغنام وطيور وتضرر الحظيرة جراء الضغط.
 
وأسفر القصف أيضاً عن أضرار في محول كهرباء في منطقة رأس العين، وفي عبّارة مشروع متفرعة من برك البلدة، وفي بعض المنازل والسيارات. 
 ونزح عدد من العائلات السورية التي تعمل في الزراعة من منطقة رأس العين إلى مناطق بعيدة من القصف.

وأفادت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني بأن الاعتداء الإسرائيلي، أدى إلى تضرر منشآت مشروع ري القاسمية في منطقة القليلة بشكل مباشر، حيث أصاب إحدى العبارات وجزءاً من قناة الري التي تروي البساتين في منطقة القليلة. وأوضحت أن الفرق الفنية باشرت بالكشف الفني تمهيدًا لإجراء الصيانة لإعادة تشغيل المشروع قبل موسم الري ٢٠٢٣.

من جهة أخرى، عُثر على صاروخ غير منفجر بشكل كامل عند مدخل مخيم الرشيدية قرب حاجز الجيش اللبناني في إحدى مزارع الحيوانات. وقد خلف أضراراً مادية ونفوق ٦ رؤوس ماشية وعدد من الطيور.

من جهتها، أعلنت "اليونيفيل" في بيان، أنه "في وقت مبكر من صباح اليوم ، أبلغ الجيش الإسرائيلي اليونيفيل بأنه سيبدأ الرد المدفعي على إطلاق الصواريخ يوم أمس. وبعد ذلك مباشرة، سمع أفراد اليونيفيل دوي انفجارات في محيط مدينة صور". وأضاف البيان أن رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام اللواء أرولدو لازارو على اتصال مع السلطات على جانبي الخط الأزرق، كما أن "آليات الاتصال والتنسيق لدينا منخرطة بشكل كامل من أجل التهدئة. وقال الجانبان إنهما لا يريدان الحرب". واعتبر "أن الإجراءات التي تمت خلال اليوم الماضي خطيرة وتنذر بتصعيد خطير". وحضت"اليونيفيل" جميع الأطراف على وقف جميع أعمال التصعيد عبر الخط الأزرق.

وفي القدس، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن طائراته استهدفت البنية التحتية وأهدافاً لحماس في جنوب لبنان. وأكد أن الجيش لن يسمح  للمنظمة بالعمل انطلاقاً من لبنان، "ويعتبر دولة لبنان مسؤولة عن كل النيران من أراضيها"‏.

وفي وقت لاحق، عاد الهدوء إلى المنطقة المستهدفة، وشهد الطريق الساحلي بين مدينة صور والناقورة حركة سير طبيعية.

من ناحية أخرى، عثرت وحدة من الجيش في سهل مرجعيون على راجمة بداخلها عدد من الصواريخ التي لم تنطلق، وجرى العمل على تفكيكها.

إلى ذلك، أوعز وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال  عبدالله بو حبيب، بعد التشاور مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي، على إثر الاعتداء الإسرائيلي المتعمد فجر اليوم على مناطق في جنوب لبنان، "مما يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان وخرقاً فاضحاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، ويهدد الاستقرار الذي كان ينعم به الجنوب اللبناني".

إلى ذلك، أفادت مصادر إسرائيلية بأن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية  تناول خلال اجتماعه مساء أمس، "الوضع الصعب الذي يمر به لبنان ​​ كدولة"، لافتة إلى أن "القضية الأساسية التي ركز عليها المجتمعون كانت تخص طلب حزب الله  الذي بعث برسائل عبر وسطاء أشار فيها إلى أنه يريد البقاء خارج الصورة".

وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن "الكابينت" قرر أن "الرد على إطلاق الصواريخ سيكون موجها ضد حركة حماس في قطاع غزة ​​، وتجنب استهداف لبنان".