اتفاق "تاريخي" بين إسرائيل ومصر والاتحاد الأوروبي

في إطار سعي الاتحاد الأوروبي إلى تقليل الاعتماد على الغاز الروسي، وُقّعت مذكّرة تفاهم في القاهرة اليوم بين الاتحاد وإسرائيل ومصر لتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا.

وعلى هامش مراسم التوقيع قالت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، إن هذه المذكرة تمثل التزاماً بمشاركة الغاز الطبيعي مع أوروبا ومساعدتها على "تنويع مصادر الطاقة"، مضيفةً أنّ الاتفاق يسمح "بتصدير الغاز من إسرائيل إلى الاتحاد الأوروبي عبر مصر"،  وأنّه يمتد إلى 3 سنوات، قابلة للتجديد تلقائياً لمدة عامين.

وفي كلمة  خلال مراسم التوقيع، وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الاتفاق بـ "التاريخي"، واعتبرته  "بداية قصة طويلة ناجحة للطاقة في المنطقة"، مشيرةً إلى أن الهدف من الاتفاق هو إيصال الطاقة للمستهلكين بأسعار معقولة.

كما كشفت فون دير لاين  أن الاتحاد الأوروبي سيوفر "100 مليون يورو لمصر لمواجهة الأزمة الغذائية"، ويخصص 3 مليارات يورو للاستثمار في الإنتاج الزراعي المحلي.

بالتزامن، عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع رئيسة المفوضية الأوروبية قال فيه إن القاهرة اتفقت مع الاتحاد الأوروبي على أهمية إرساء "تعاون في مجالي الطاقة والطاقة النظيفة"، مشيراً إلى أن الاتحاد شريك أساسي لمصر، ويهدفان معاً إلى تحقيق نقلة نوعية في العلاقات بينهما.

إلى ذلك، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الاتفاق بـ "التاريخي الذي يعزز اقتصادنا ويجعلنا لاعباً أساسياً في سوق الطاقة"، وذلك في تغريدة على موقع "تويتر".

يذكر أنّ الغاز الطبيعي سينقل من إسرائيل إلى محطات إسالة في مصر، ومن ثم يشحن شمالا إلى السوق الأوروبية.