الأسد في عمان: لتعزيز التعاون الثنائي

في أول زيارة له خارج البلاد بعد الزلزال، توجّه الرئيس السوري بشار الأسد إلى سلطنة عمان، حيث التقى السلطان هيثم بن طارق الذي قال إنه يتطلع إلى عودة العلاقات السورية مع جميع الدول العربية إلى طبيعتها، بحسب بيان للرئاسة السورية.

وعقد اﻷسد وبن طارق جلسة مباحثات رسمية في قصر البركة العامر في مسقط، بحضور الوفدين الرسميين، إذ عبّر اﻷسد عن بالغ شكره للسلطان والحكومة والشعب العُماني، على تضامنهم ووقوفهم مع سوريا وإرسالهم المساعدات الإغاثية، مشيراً إلى أن "الشكر الأكبر هو لوقوف عُمان إلى جانب دمشق خلال الحرب الإرهابية عليها".

كما تمّ الاتفاق بين الجانبين على تعزيز التعاون الثنائي والنهوض به في المجالات كافة. واعتبر اﻷسد أنّ "سوريا وعُمان تربطهما علاقات ثقة متبادلة وتفاهم قديم وعميق".

وقال إنّ عُمان حافظت دائماً على سياساتها المتوازنة ومصداقيتها، وأنّ المنطقة "اﻵن بحاجة أكثر إلى دور سلطنة عُمان بما يخدم مصالح شعوبها من أجل تعزيز العلاقات بين الدول العربية على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى".

من جانبه، قال بن طارق إنّ سوريا دولة عربية شقيقة، "ونحن نتطلع لأنّ تعود علاقاتها مع كلّ الدول العربية إلى سياقها الطبيعي".

يُذكَر أن عُمان كانت، قد سحبت سفيرها من سوريا في عام 2012، في حين خفضت دول خليجية أخرى حجم بعثاتها هناك أو أغلقت سفاراتها.