البخاري يلتقي سليمان واللواء صليبا

زار سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري الرئيس ميشال سليمان في دارته باليرزة، وجرى البحث في المستجدات السياسية وملف ترسيم الحدود ومواصفات الرئيس العتيد للجمهورية.

وبعد اللقاء، أدلى سليمان بتصريح تطرق فيه إلى ملف  ترسيم الحدود، قائلاً إنه "لا ينبغي أن يحكى في الاتفاقات عن حدود بيننا وبين إسرائيل، لأنه يمكن أن توجد معطيات أفضل من ذلك. ولنتكلم عن حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة، ونحتفظ بفكرة التعديل، التي أعتقد بأنه تم الاحتفاظ بها في الاتفاق، للتعديل أو المطالبة بتعويضات". وتابع أن هذا الترسيم لا يكفي لإنقاذ لبنان، فهو أولاً يتطلب حسن إدارة الملف النفطي وهذه مسؤولية مهمة، مطالباً بترسيم السيادة في لبنان، لأنه بدون السيادة لا فائدة من مرسوم ترسيم البحر. وتابع أن الأمر  يتطلب الترسيم السياسي أي انتخاب رئيس جمهورية سيادي معتدل صاحب موقف يخص لبنان. 

وأشار إلى أن المملكة أسهمت كثيراً في حماية لبنان على مر التاريخ، وهي أطلقت إعلان جدة، والبيان المشترك الثلاثي، وأسست الصندوق المستقل لدعم لبنان . وأضاف:"يكفي احتضان عشرات الألوف من اللبنانيين الموجودين في المملكة العربية السعودية، الذين سيكونون المستفيدين الأكثر من النهضة التي تشهدها المملكة".

ثم تحدث البخاري قائلاً: " ناقشنا اليوم أبرز المستجدات على الساحة اللبنانية والعربية وأيضاً الملفات والاستحقاق الرئاسي". وأشار إلى أن الرئيس سليمان يؤكد دائماً  أهمية العمق العربي في الإطار الطبيعي لحل الأزمات في لبنان، ويشدد على أهمية الدور السعودي في الملف اللبناني، "ونحن نتقدم بخالص الشكر لكل الطروحات التي يطرحها وخصوصا إعلان بعبدا والتشديد على حفظ سيادة لبنان وضرورة إنقاذه".

من جهة أخرى، عرض السفير السعودي مع المدير العام لأمن الدولة  اللواء طوني صليبا، خلال لقاء في المقر العام للمديرية العامة لأمن الدولة ببيروت، العلاقات الثنائية بين البلدين وطرق تعزيزها خاصة في المجال الأمني. بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك وتطورات الأوضاع على الساحتين اللبنانية والإقليمية.