حجار يُدافع عن زيارة دمشق وصادق يعتبرها "تسلّلاً"

  • غوى القاضيbronzeبواسطة: غوى القاضي تاريخ النشر: الجمعة، 10 فبراير 2023 آخر تحديث: السبت، 11 فبراير 2023
حجار يُدافع عن زيارة دمشق وصادق يعتبرها "تسلّلاً"

لم تمرّ زيارة الوفد الوزاري اللّبناني لدمشق مرور الكرام في بيروت، فغداة الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا وتركيا، أيّدت بعض القوى السياسية والحزبية، فيما اعترض آخرون على الزيارة، معتبرين أنها "استثمار سياسي" للنكبة التي حصلت.

وكان الوفد المكّلف من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قد توجّه الأربعاء إلى دمشق، حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية فيصل المقداد. كما أبدى الوفد تضامنه مع الشعب السوري في هذه المحنة بالإمكانات المتاحة للمساعدة في مجالات الإغاثة. وكان من ضمن أعضاء الوفد وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب.

انتقد النائب التغييري وضّاح صادق في اتصال مع "البلد أونلاين" الزيارة "خصوصاً أنها مغطّاة من الرئيس ميقاتي الذي تربطه علاقات مشتركة مع سوريا"، مشدداً على "أننا اليوم نريد مساعدة الآخر، ويجب أن نحصر هذا الموضوع بإطار المساعدات"، واعتبر أنه لا يمكن "استغلال" هذه القضية لإعادة فتح العلاقات مع "النظام" في سوريا. كما أكد أنه في حال "وجود موضوع كهذا بين دولتين، يكون على المستوى الحكومي وذلك بعد رفع العقوبات".

ورأى صادق أن زيارة سوريا كانت "تسلّلاً"، مشيراً إلى ذهاب عدد من الوزراء "بحجة المساعدات الإنسانية"، وقال: "لا علاقة لهم بالمساعدات الإنسانية". وتابع: "هذه عملية استغلال لوضع إنساني، لمحاولة إعادة فتح العلاقات من جديد". 

بالمقابل، ردّ أحد أعضاء الوفد، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار عبر "البلد أونلاين"، معتبراً أن من حق كل إنسان في البلدان الديمقراطية التعبير عن رأيه بناء على معطيات حقيقية. وقال: "نحنا طلعنا بالضو وبلغنا بالضو شو اللي بلّغناه"، لافتاً إلى تقديم التعازي، والتضامن مع الجرحى وإسعاف من ممكن إسعافه، بالإضافة إلى فتح الموانئ الطبيعية لتأمين المساعدات والدعم. كما أكد أن "أهمية الزيارة تكمن بالتضامن بين الدول المتجاورة والتضامن العربي".

بعيداً من هذا الموقف أو ذاك، ستكشف الأيام والأسابيع المقبلة، ما إذا كانت زيارة الوفد الوزاري اللّبناني لدمشق هي فعلاً "زيارة تضامنية إنسانية" مع الشعب السوري المنكوب، أم أنها "لِبنَة" أساسيّة تدشّن مرحلة جديدة من تطبيع العلاقات الرسمية بين البلدين.