نائب فرنسي: انسداد الأفق الرئاسي اللبناني مقصود

التقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي فرنسوا كزافييه بيلامي، وجرى البحث في مجمل التطورات في لبنان، والمساعدة التي يمكن أن تقدمها فرنسا وأوروبا لمساعدته على الخروج من أزمته واستعادة حياته الديمقراطية والحفاظ على النموذج التعددي الفريد الذي يتمتع به. 

وأكد الجميل متانة الشراكة بين الكتائب وحزب الجمهوريين الفرنسي تحت مظلة حزب الشعب الأوروبي، والتي تعود إلى أكثر من 10 سنوات، ويتشارك فيها الطرفان في الدفاع عن المبادئ والقيم المشتركة، منوهاً بوضوح الرؤية التامة لدى زائره حيال الأزمات التي يمر بها لبنان. ولفت إلى التطلع الدائم للدور الذي يمكن أن تلعبه فرنسا في مساعدة لبنان على استعادة سيادته واستقلاله، والمبادئ التي ترسيها دولة القانون وتتمثل بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان،  وتشكل صلب الحياة في لبنان، مشدداً على ضرورة استمرار العمل المشترك لإيصال صوت اللبنانيين الذين يعانون ويسعون للوصول إلى حياة جديدة.

من جهته، أكد بيلامي أن لبنان يمر بظرف مفصلي في تاريخه، وهو أمام انسداد أفق في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، ليس عفوياً بل مقصود من قبل الأشخاص الذين يرغبون في إبقاء لبنان بأزمته خدمةً لأهدافهم، لأنهم يرفضون استعادة لبنان ديمقراطيته وسيادته الشاملة وحريته وقدرته على الإمساك بمصيره والحفاظ على النموذج التعددي الذي يتمتع به. وأشار إلى مجموعة من الخطوات التي سيتم القيام بها بالتعاون مع حزب الكتائب، لدفع أوروبا وفرنسا إلى التحرك في سبيل الدفاع عن القيم المشتركة، مشدداً على أنه لا يجوز الاستمرار في السكوت عن واقع أن معجزة الديمقراطية في لبنان مهددة، بل يجب الوقوف إلى جانب من يحاول إعادة الحياة إلى المؤسسات اللبنانية، ومساعدة اللبنانيين على ترجمة إرادتهم التي عبروا عنها في الانتخابات النيابية التي جرت مؤخراً.