الحريري: من أراد حماية حقوق طائفة "حرق دينها"

قال رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، خلال دردشة مع الصحافيين في بيت الوسط مساء اليوم، إن "البلد وصل إلى هذه الحال نتيجة سوء الإدارة، ولا نحتاج إلى عالِم لتوقعها، ولبنان غني جداً ولكن يجب أن نديره لمصلحة الناس". وأضاف: "لست من الأشخاص الذين يقولون "مش قادر وما بدي"، وتركت الساحة للجيل الشاب الذي طلب التغيير في الثورة، وكان على الجميع في السلطة أن يفعلوا الشيء نفسه لأنّهم فشلوا في إدارة البلاد".

وتابع الرئيس الحريري: "لن أتحدّث بالسياسة لأنّني علّقت عملي السياسي، والحق ليس على التشرذم السنّي، فكلّ من قرّر أن يحمي حقوق طائفة "حرق دينها"، ومن كانوا اليوم في ساحة الشهداء هم ضمانة لبنان ورمز الاعتدال، وأنا لن أتركهم". واعتبر أن هناك حلفاء خصوماً يعلّقون شمّاعة فشلهم على سعد الحريري.

وشدد على أن السياسة  أداة للإنجازات، و"ماذا سأفعل إذا كنت على رأس كتلة طويلة عريضة ولا أستطيع فعل شيء؟!". ولفت إلى أن ثمة أناساً اخترعت الميثاقية وهذه هرطقة. وقال إن الحريرية السياسية بدأت مع رفيق الحريري، واستخدموا كل الوسائل لتعطيله، ومن قتله عرف من قتل واستمر بالتعطيل".

من جهة أخرى استقبل الرئيس الحريري في بيت الوسط مساء اليوم، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، كما التقى نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي.

 وبمناسبة الذكرى السنوية 18 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، زار وفد من تكتل الجمهورية القوية، موفداً من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ضريح الشهيد في وسط بيروت، ثم انتقل الوفد الذي ضمّ نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان، والنواب غسان حاصباني، وفادي كرم، وملحم الرياشي، وغادة أيوب، وطوني حبشي، وزياد حواط، والوزير السابق ريشار قيومجيان، إلى بيت الوسط والتقى الرئيس الحريري، ناقلاً إليه تحيات رئيس القوات. وتحدث النائب عدوان عن أهمية هذه الذكرى.