واشنطن تنتظر رسائل الموافقة على اتفاق ترسيم الحدود

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن إسرائيل ولبنان سيُرسلان موافقتهما على الاتفاق المتعلق بترسيم الحدود البحرية بينهما إلى واشنطن، وبعد ذلك يدخل الاتفاق حيّز التنفيذ.
من جهتها، صادقت الحكومة الإسرائيلية‭‭ ‬‬اليوم على الاتفاق، وقال رئيس الوزراء يائير لابيد في بيان، إن المشرعين واللجنة البرلمانية المختصة سيكون لديهم 14 يوماً لمراجعة تفاصيل الاتفاق قبل إحالته مرة أخرى على الحكومة للتصويت النهائي، مشيراً إلى أنه سيكون قريباً للغاية من موعد حلول الانتخابات الإسرائيلية في الأول من تشرين الثاني. 

وأضاف لابيد في وقت لاحق، أن إسرائيل ستحصل على 17% من عائدات حقل قانا، وحزب الله لن يحصل على أي من عائدات الغاز، معتبراً  أن الترسيم مع لبنان إنجاز كبير لاقتصاد وأمن إسرائيل.

من جهته، رأى رئيس الموساد الإسرائيلي ​ديدي برنيع​​ أن الاتفاق ليس في صالح حزب الله، معتبراً أنه يشكّل اعترافًا فعليًا بإسرائيل، وأشار إلى أن ذلك تصريح يعارضه الحزب، وأضاف أنه بدأ التعامل مع قضية اتفاق الحدود البحرية بشكل جدي في أيار الماضي، معتبراً أن حزب الله لم يكن يريد اتفاقاً مع إسرائيل لولا الرأي العام اللبناني.

من ناحية أخرى، أقرّ رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولتا بتنازل حكومته عن 10 كيلومترات مربعة من مياهها الإقليمية في إطار اتفاق الترسيم. ورأى أن هذا الاتفاق​ لا يتناسب مع مصالح إيران في لبنان، مشيراً إلى وجود مصلحة أمنية مطلقة لإسرائيل فيه.

على صعيد آخر، أعلن وكيل وزارة الطاقة الإسرائيلية أن بلاده ستتعاقد مع الشركة الفرنسية "توتال"​ حول حصتها بحقل قانا قبل التصديق النهائي على اتفاق الترسيم.