الراعي يلتقي ملك البحرين ويشارك في مؤتمر الحوار

التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، خلال استقبال الملك رؤساء الكنائس المشاركين في أعمال "ملتقى البحرين للحوار" المنعقد في المنامة.
ونوه ابن عيسى بلبنان وشعبه، معرباً عن أسفه لما بلغت إليه الحال فيه، مشيراً إلى أنه يُتابع مواقف الراعي وكلماته ويرى فيها مصلحة كبرى للبنان، وأكد  أن العرب لن يتركوا لبنان الذي يُحبه كثيراً.

بدوره، أكد الراعي أنّ حضور البابا فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيّب يربط هذا الملتقى بوثيقة الأخوّة الإنسانيّة من أجل السلام العالميّ والعيش المشترك، التي وقّعت في 4 شباط العام 2019 في أبوظبي، لافتاً إلى أنّ التعايش الإنساني يقتضي التزاماً دولياً وإقليميّاً وداخلياً شرقاً وغرباً، بوضع حدّ للأوضاع الخطيرة التي تذكرها الوثيقة من مثل التطرّف الديني والقومي والتعصُّب الذي أثمَرَ في العالَمِ، سواء في الغَرْبِ أو في الشَّرْقِ.

وأضاف أن اختبار العيش المشترك في لبنان، قائم على نظامه السياسي، إذ إنه في مقدمة الدستور يُذكر أنه لا شرعية لسلطة تناقض العيش معاً مسيحيين ومسلمين بالاحترام المتبادل، وضمانة عقيدة كل دين وممارساته وتقاليده، والمشاركة المتوازنة في الحقوق والواجبات، وفي حكم البلاد وإدارة الدولة، معتبراً أن الحوار اليومي بين المسلمين والمسيحيين قائم على ثلاثة: حوار الحياة وحوار الثقافة وحوار المصير. 
كما دعا الراعي إلى العمل بروح التضامن لبناء عالم أفضل في إطار ثقافات متعدّدة، ولكن إنسانيّة واحدة. وجزم أن الطريق إلى المستقبل يبدأ بالإيمان بالإخوّة الإنسانيّة. وشدد على أنه لكي لا يبقى موضوع الملتقى في إطار الأكاديميّات، فهو يحتاج إلى روح، هذه الروح هي الحبّ والرحمة.