الراعي: لا نريد رئيس تسويات و"غبّ الطلب"

  • تاريخ النشر: الأحد، 09 أكتوبر 2022 آخر تحديث: الإثنين، 10 أكتوبر 2022
الراعي: لا نريد رئيس تسويات و"غبّ الطلب"

جدّد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي دعوته لانتخاب رئيس للجمهورية، مشيراً إلى أنها مسؤولية النواب في هذه الأيام وقبل الحادي والثلاثين من تشرين الأوّل الجاري، فالشعب ينتظر الخروج من أزماته المتراكمة واستعادة دوره تجاه ذاته ومحيطه، ولا ينظر بارتياح إلى شعار التغيير، إذ يخشى تمويهه بين حَدّين: تغييرِ أسماء بدونِ تغييرِ شوائب النظام، وتغييرِ النظام التاريخي والديمقراطي بدون إسقاط نظام الأمر الواقع. 

وفي عظة الأحد من بكركي ، أعاد الراعي التذكير بالمواصفات المطلوبة لرئيس الجمهورية "الفارض نفسه بشخصيته وخبرته وصلابته ووضوح رؤيته الإنقاذية وقدرته على تنفيذها، وإذا انتُخب مثل هذا الرئيس نال للحال ثقة الشعب اللبناني والأسرة الدولية والعربية"، مؤكداً أن البطريركية لا توزّع تأييدها للمرشحين، خلافاً لما يُروج له البعض، بل تدعم رئيساً ناجحاً بعد انتخابه، وبعد تبنيه الجدي والفعليّ بنود الحل اللبنانيّ برعاية دولية، لا رئيس تسويات.

وتابع: نعني الرئيس الذي يعبّر عن إرادة المجتمعِ اللبنانيّ لا رئيساً يَستأنس بالولاء للخارج. لم يعد لبنان يتحمل أنصاف الحلول وأنصاف الصداقات وأنصاف الرؤساء وأنصاف الحكومات ولا أنصاف الولاءات. 

وتوجّه الراعي للنواب قائلاً: هلمّوا، أيها النواب، وانتخبوا رئيساً نتمنّاه في جلسةِ 13 تشرين الأوّل المقبل، وليكن هذا التاريخ حداً فاصلاً بين مرحلة تعطيل الدولة ومرحلة بنائها. ثمّ وشكلوا حكومة جامعة لا فئوية. حكومة الشعب لا حكومة حزب أو تحالف أو فئة تريد أن تهيمن على البلاد بالواسطة. فالشعب يرفض حكومة على قياس البعض كما يرفض رئيساً "غُبّ الطلب".

واعتبر أنّ ما يهم الشعب اليوم هو أن تصبّ مبادرات الدول الصديقة في خلق مشروع حلّ يحسِّن علاقات اللبنانيين ببعضهم البعض، لا أن تحسَّن علاقات هذه الدول الأجنبية ببعضِ المكونات اللبنانية على حساب أخرى، ولا أن تُحسنَّ علاقاتها بدول إقليميّة على حساب لبنان، لافتاً إلى أن الحل المنشود يقوم على وِحدة الولاء للبنان، وعلى السيادة والاستقلال؛ وعلى الحياد واللامركزية الموسعة، ونظام الاقتصاد الحر؛ وعلى الانفتاحِ على المحيط العربيّ والإقليميِّ والعالمي، وعلى تطويرِ الحياة الدستوريّة انطلاقاً من اتّفاقِ الطائف بتنفيذه روحاً ونصاً.