الراعي: الرئاسة ليست هواية والفراغ مؤامرة

  • تاريخ النشر: الأحد، 30 أكتوبر 2022 آخر تحديث: الإثنين، 31 أكتوبر 2022
الراعي: الرئاسة ليست هواية والفراغ مؤامرة

اعتبر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنّه لو وُجِدت ذرّة من الرحمة والعدالة لدى المسؤولين اتجاه الشعب، لما تركوه يئنّ تحت عبء الفقر والحرمان والفقر والتّهجير، ولما أمعنوا بهدم مؤسّسات الدّولة تباعًا، وصولًا إلى رئاساتها، فأوقعوا هذه الرّئاسة العليا والأساسيّة في الفراغ، "إمّا عمدًا وإمّا غباوةً وإمّا أنانيّة".


وأكد الراعي في عظته خلال ترؤّسه قدّاس الأحد في الصّرح البطريركي في بكركي، أنّ الرئاسة بصلاحيتها ودورها هي أساس الاعتراف بوحدة لبنان كياناً ودولة، مشدداً على أن الرئيس فوق كلّ رئاسة وأنّ العودة إلى نغمة "الترويكا" قد ولّت، لأنها تعطّل التآلف بين السّلطات والفصل فيما بينها، وتطعن بمفهوم نشوء الدولة اللبنانية وميثاقها، وتولّد الفوضى الدّستوريّة.


وتمنّى الراعي للرئيس عون الخير والتوفيق، مشيراً إلى أن لبنان مر في عهده وسط محاور المنطقة وعرف أسوأ وجودية في تاريخه الحديث. وناشد النواب القيام سريعاً بواجبهم وانتخاب رئيس جديد لأنّ الشغور ليس قدراً في لبنان بل مؤامرة عليه والجسم لا يحتمل أكثر من رأس.

ولفت إلى أن الاتفاق المسبق على اسم الرئيس غير ممكن بل الانتخاب يتم بجلسات الانتخاب المتتالية من خلال الحفاظ على التشاور والنصاب، مشيراً إلى أن الطريق إلى قصر بعبدا يمرّ باحترام الدستور والشرعية وعجم تجهيرها لهذا المحور أو ذاك، فالرئاسة ليست هواية بل ريادة بالحكم وإدارة الشعوب.