السودان: الجيش لن ينخرط في التفاوض لتشكيل حكومة مدنية

أكد وزير الخارجية السوداني علي الصادق، أن الجيش لن ينخرط في أي عملية تفاوض لتشكيل حكومة مدنية بالبلاد.

وأشار الصادق خلال لقاء بالعاصمة الخرطوم عقده مع دبلوماسيين أجانب وممثلي منظمات إقليمية ودولية أمس، إلى أن قرارات رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان أوضحت بجلاء عزم الجيش الانسحاب من العمل السياسي، المتمثل في الوساطة الثلاثية التي ترعاها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة إيغاد.

من جهتها، أكدت الآلية الثلاثية أن الصيغة المعنية للحوار بين المكونين العسكري والمدني التي تسيرها انتفت مع قرار الجيش السوداني عدم المشاركة في المباحثات.

يُذكر أن الآلية الثلاثية أرسلت في 5 تموز/يوليو الجاري خطاباً للمشاركين في اجتماعات 8 حزيران/يونيو الماضي بشأن إلغاء الاجتماع المخطط له مع جهات التنسيق. وكان البرهان قد أعلن الاثنين، عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في الحوار الوطني برعاية الآلية الثلاثية بهدف حل الأزمة السياسية بالبلاد، وسط أنباء عن توقف الحوار جراء ذلك.

ومنذ 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، يعيش السودان أزمة سياسية إثر إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، يعتبرها الرافضون لها انقلاباً على الدستور. ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، موضحاً أن إجراءاته تهدف إلى تصحيح مسار المرحلة الانتقالية، وتعهّد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

وقبل إجراءات البرهان، كان السودان يعيش منذ 21 آب/أغسطس 2019 مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024. ويتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.