الشامي يرفض أسلوب كتاب خلف

رفض نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعادة الشامي، لغة وأسلوب الكتاب الموجّه إليه من النائب ملحم خلف، معتبراً أنه مكتوب بطرق مخالفة للأصول القانونيّة المعتمدة لمخاطبة نائب رئيس الحكومة، لافتاً إلى أن من لديه اعتراض على أي خطة حكومية، عليه أن يراجع القانون والأصول. كما رفض الاتهامات والتوعّد والتهديد بالشخصي، مؤكداً أن التهديدات أصبحت معروفة الأهداف والمصدر.

وأكّد الشامي أن لا علاقة للمودعين بالفجوة المالية، مشدداً على حماية ودائع القطاعات الاجتماعية، والنقابات والضمان الاجتماعي، متسائلاً: كيف استنتجتم أن الخطة ستقضي على هذه الودائع؟ وذكر أن الادعاء والتحصّن بالدستور للحفاظ على الملكية الخاصة، يغفل أن قسماً كبيراً من هذه الملكية قد أهدر، مشيراً إلى أن إعادة هيكلة القطاع المصرفي هو إجراء قانوني ومتعارف عليه لدى بقية دول العالم التي عانت مشاكل مشابهة.

ورأى الشامي أن تزامن الكتاب مع بعض اقتراحات القوانين التي تدعي الحفاظ على المودعين، يهدف إلى حرف عملية الإصلاح عن مسارها الصحيح، محملاً المشاريع المشابهة الأخرى مسؤولية احتمال وصول البلاد إلى الانهيار الكامل، الذي سيقضي على ما تبقّى من ودائع والاحتياطات بالعملة الأجنبية أو تحويل الودائع إلى الليرة.

وكان خلف قد وجّه كتاباً إلى الشامي، طالبه فيه بالكفّ عن التخطيط، والعمل على المساس بحقوق المودعين في المصارف، معتبراً أن هذه الإستراتيجية مرتكِزة على فكرة غير دستورية وغير أخلاقية.