الفاتيكان يتحرّك لإصلاح العلاقات مع كييف

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 30 أغسطس 2022
الفاتيكان يتحرّك لإصلاح العلاقات مع كييف

تحرّك الفاتيكان اليوم من أجل إصلاح العلاقات المتوترة مع أوكرانيا بعدما أثار البابا فرنسيس استياء كييف بوصفه إحدى الشخصيات القومية الروسية المتطرفة التي لقيت حتفها في انفجار سيارة ملغومة بالقرب من موسكو بأنها ضحية بريئة للحرب.

واستدعى وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا سفير الفاتيكان في كييف للاحتجاج على هذه التصريحات، مشيراُ إلى أن كلام البابا غير عادل وكسر قلب أوكرانيا. وجاءت هذه الخطوة في أعقاب انتقادات حادة للبابا وجهها إليه سفير أوكرانيا في الفاتيكان.

وأثار البابا هذا الجدل يوم الأربعاء الماضي بعد خروجه عن النص المكتوب خلال عظته الأسبوعية أمام الجمهور، في اليوم الذي احتفلت فيه أوكرانيا باستقلالها عن الحكم السوفياتي في العام 1991، وبعد ستة أشهر من غزو الجيش الروسي.

ولفت البابا إلى أن الأبرياء يدفعون ثمن الحرب، في عبارة أشار فيها إلى "تلك الفتاة المسكينة التي أطاحت بها قنبلة تحت مقعد سيارة في موسكو".

ولم يشر بيان الفاتيكان اليوم بشكل محدد إلى تعليقات البابا على الفتاة داريا دوغين، لكنه تحدث عن النقاش العام الذي جرى في الآونة الأخيرة بشأن الأهمية السياسية لتعليقات البابا الخاصة بأوكرانيا. ولفت إلى أنه يجب النظر إليها على أنها اهتمام بحياة الإنسان وليس اتخاذ مواقف سياسية.

ويؤيد ألكسندر دوغين والد داريا، منذ فترة طويلة توحيد المناطق الناطقة بالروسية وغيرها من المناطق في إمبراطورية روسية جديدة تشمل أوكرانيا. كما أيدت داريا  على نطاق واسع أفكار والدها وظهرت على التلفزيون الحكومي بصفتها الشخصية لتقديم الدعم لإجراءات روسيا في أوكرانيا.

وألقت روسيا باللوم في مقتل دوغين في 20 آب على عملاء أوكرانيين، وهو اتهام تنفيه كييف.