أبو كسم للبلد أونلاين: لبكي عاد علمانياً ويمكن مقاضاته

شرح رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم، في حديث للبلد أونلاين، قرار تجريد الأسقف منصور لبكي والخوري جورج بدر من درجة الكهنوت، وقال إن "القرار الصادر عن أعلى مرجعية روحية هو قرار واضح يعيد لبكي وبدر إلى الحالة العلمانية، أي أنهما جُردا من صفاتهما الكهنوتية".  وبخصوص مثولهما أمام القضاء عقب القرار الصادر بحقهما، أشار أبو كسم إلى أن لبكي كان قد رُفعت عليه قضايا من قبلُ، لكن لم يمثل أمام القضاء، والآن هو كأي علماني يمكنه المثول. 

قرار البابا فرنسيس

وكان البابا فرنسيس ومجمع عقيدة الإيمان قد أصدرا قراراً بشأن الأسقف لبكي والخوري بدر، وكلاهما من أبرشية بيروت المارونية، يقضي بتجريدهما من درجة الكهنوت، وذلك بعد عشر سنوات من إدانة لبكي  بـ"الاعتداء الجنسي على قاصرين". 

ووجه مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان كتاباً إلى البطاركة والمطارنة والآباء العامين والإقليميين والرئيسات العامات والإقليميات، تضمن قرار البابا إعادة كل من لبكي وبدر إلى حالتهما العلمانية. وأشار إلى "أننا نصلّي من أجل الكهنة حتى يتمكن الرب من تقويتهم في شهادتهم ومساعدتهم على التغلب على ضعفهم، كما سنصلّي لأجل ضحايا الاعتداءات الجنسية، ولأجل أخوينا جورج ولبكي لكي يكون هذا القرار لخلاصهما".

الاتهامات الموجهة للبكي

يذكر أن لبكي، البالغ من العمر 82 عاماً، هو كاهن ماروني مشهور في لبنان قبل اتهامه بـ"القيام باعتداء جنسي"، وأسس داراً للأيتام وأثيرت تساؤلات بشأن معاملته الفتيات الصغيرات في دار الأيتام التي فتحها. وفي العام 2021، حكمت عليه محكمة فرنسية غيابياً بالسجن 15 عاماً بتهمة "الاعتداء الجنسي على ثلاث فتيات في البلاد". من جهته، زعم أحد محامي الضحايا في ذلك الوقت،  أن "لبكي اعتدى جنسياً على 50 شخصاً على الأقل في فرنسا، وعلى ضعف هذا العدد في لبنان".

ولم يحضر لبكي جلسات المحكمة، وسيسجن إذا سافر إلى فرنسا، على الرغم من إدانته وإصدار الإنتربول مذكرة توقيف دولية بحقه في العام 2016، إلا أنه لم يواجه أي عقوبات في لبنان.