القوات الإسرائيلية تقتحم الضفة والقدس

اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة فيما شن الجيش الإسرائيلي حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة الغربية والقدس تخللتها اشتباكات مسلحة.

وأشار نادي الأسير إلى أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مناطق مختلفة بالضفة، كما اقتحمت عشرات المنازل وعبثت بمحتوياتها وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية. وكشف أنه تم اعتقال 15 فلسطينياً من الضفة، جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية.

ووفقاً لوسائل إعلام فلسطينية، فإنه خلال اعتقال شابين في نابلس وثالث في طولكرم، أطلق فلسطينيون النار باتجاه الجنود الإسرائيليين لكن دون إصابات.

وأفادت دائرة الأوقاف بأن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، كما أدوا طقوساً تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.

واعتقل الجيش الإسرائيلي، في ساعة متأخرة من مساء أمس، شابين من باب حطة قرب المسجد الأقصى، فيما اندلعت مواجهات مع القوات الإسرائيلية في بلدة الطور بشرق القدس المحتلة.

في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أنه خلال الاقتحامات المستمرة لشمال الضفة، وتحديداً جنين ونابلس، استخدم الجنود طائرات بدون طيار تحمل صواريخ فوق الجنود.

ولفت المصادر نفسها إلى أن هذه الطائرات لم تهاجم بعد، لكنها تراقب وتصور من الجو كل تحركات المقاومين على الأرض، وترسل إشارات للجيش، حيث يعتبر هذا الإجراء تغييراً في طريقة استخدام الجيش الإسرائيلي لإطلاق النار في الضفة، إذ تم تدريب الجنود على استخدامها المسيرة إذا كانت هناك حاجة لتلك الطائرات، في ظل قيود صارمة تتمثل بعدم إيذاء المدنيين.