اللواء إبراهيم يُحذّر من خطر على القطاع الأمنيّ

رأى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أن إمكانية انتخاب رئيس قائمة في كل حين، شرط توافر الإرادة الوطنية الجامعة، والتي من خلالها يُثبت اللبنانيون أنهم قادرون على مسك أمورهم بأيديهم بدون أي حاجة لتدخل خارجي، سواء بالاستدعاء الإرادي لهذا التدخل أو من خلال العجز عن القيام بالواجب الطبيعي لتأمين انتظام الحياة العامة من خلال عدم إحداث أي شغور في أي موقع دستوري. وأشار إلى أن العائق أولاً وبنسبة كبيرة جداً هو داخلي، أما تأثير الخارج فهو نتيجة إرباك الداخل لجهة أي خيار رئاسي يذهبون إليه، كون هذا الخيار هو المفتاح لعودة الأمور إلى طبيعتها مع الدول الشقيقة.

وعن دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الحوار، اعتبر إبراهيم في حديث صحفي أنها في وقتها ومكانها، وأياً كان هدف الحوار فهو واجب وحاجة وضرورة، لأنه يكسر الجليد بين القوى المتنافسة ويقرب المسافات.

أما عن الوضع الأمني في البلد، رأى إبراهيم أنه لا استقرار على المستوى الأمني إلا بشرطين متكاملين: الاستقرار السياسي والاستقرار الاقتصادي، مشيراً إلى أن عدم الاستقرار السياسي مرده إلى الخلافات المستشرية في الداخل اللبناني، والنكايات المتبادلة بين الفرقاء السياسيين، وشدد على ضرورة اكتمال عقد المؤسسات الدستورية، "لأن جسداً بلا رأس آيل إلى الموت".
وحذر من أنه إذا لم يكن هناك رئيس للجمهورية، فإن الأمور ستتجه نحو الأسوأ، والقطاع الأمني هو الأكثر تأثراً، لافتاً إلى أن تفاقم الأوضاع سيؤدي آجلاً أو عاجلاً إلى انفجار اجتماعي، ولا بد هنا من تدارك الأمر بعمل مكثف وجاد في كل الاتجاهات.

وعن ملف النازحين، نفى اللواء إبراهيم كل المزاعم والشائعات والأكاذيب التي تتحدث عن تعرض أي من النازحين السوريين العائدين إلى بلادهم للسجن أو لمضايقات، وحذّر من خطورة من يريد أن يبقى الوضع السوري على ما هو عليه من النزف وعدم الاستقرار لإضعاف سوريا ومحاولة منعها من لعب دورها الطبيعي من ضمن الإطار العربي الجامع.  كما أشار إلى أنه لاحظ تغييراً إيجابياً في مواقف بعض دول المتوسط الأوروبية من هذا الملف وضرورة إعادتهم إلى بلدهم.

وأسف إبراهيم لما تقوم به إسرائيل تجاه لبنان، خاصة فيما يخص نشاطها التجنيدي مستغلةً الوضع الاقتصادي والاجتماعي اللبناني المأزوم وحاجة الشباب لتأمين فرص عمل. وأشار المدير العام للأمن العام إلى أن "العدو يركز اختراقه على هذا الجانب وتحت عناوين تأمين فرص عمل للإيقاع بالشباب اللبناني، ونحن نقوم بجهد استثنائي ونكشف تباعاً عن أفراد وشبكات تعمل لصالح العدو، وليس كل ما نكشفه نعلن عنه".

أما عن أزمة جوازات السفر، أكد إبراهيم أنه ليس هناك أزمة، بل الأزمة هي بازدياد الطلبات، مؤكداً أن كل لبناني له حق الحصول على جواز سفر. وكشف أنه اعتباراً من العام 2023 سيتسلم لبنان 100 ألف جواز سفر بيومتري، وصولاً إلى تسلم الكمية كاملة، أي مليون جواز خلال 6 أشهر.