دريان للسياسيين: صرخات المظلومين ستلاحقكم حتى قبوركم

وجه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، رسالة إلى اللبنانيين، لمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج مُهَنّئاً بالمناسبة المسلمين واللبنانيين.

وأكد المفتي دريان في رسالته ضرورة الالتفات الدقيق، والاهتمام العميق بما يجري بالذات على المواطنة وعلى العيش المشترك، لافتاً إلى أن كل خدمات الدولة الوطنية وميزاتها سقطت في الأعوام الثلاثة الأخيرة. وقال: "لسنا نجد أحداً من المسؤولين الرسميين يعمل على الصمود أو على الاستعادة".

وفي الملف الرئاسي، رأى أن "نصف الشاكين على الأقل من غياب رئيس الجمهورية هم الذين منعوا ويمنعون انتخاب الرئيس، لا شيء إلا لأنهم يريدون مرشحيهم وليس غيرهم للرئاسة، وهم مستعدون لهلاك الوطن أو إهلاكه إن لم يلب مطلبهم الفظيع".

وأضاف: "ما عاد الأمر محتملاً، ولو كان لنا من الأمر شيء، لكنّا نصحنا كما هو شأن العقلاء ألّا ينتخب أحد من هؤلاء الذين يجري التنازع على رؤوسهم ورقابهم، صرنا وليس منذ الآن أعجوبة العالم وفضيحته". وأنذر السياسيين، قائلاً: "صرخات المظلومين ستلاحقكم حتى قبوركم، فالأكفان بلا جيوب".

كما أشار دريان إلى أن الملف الأخطر هو ملف التعليم "الذي يكاد يهلك"، مذكراً بما فعله الشهيد رفيق الحريري عندما نهض بأبناء لبنان وبناته، وأعاد بناء الجامعة اللبنانية، وترميم المدارس، وجلاء آثار الحرب عنها، لافتاً إلى إصرار "الفئات والجماعات المعروفة على هدم كل ما بناه الحريري بدءاً بوسط بيروت، وها هو التعليم يتحطم بأكمله، أولاد الأغنياء الجدد لا يحتاجون لا إلى مدارسنا ولا إلى الجامعة اللبنانية".

وقال: "في ذكرى رفيق الحريري رحمه الله، نذكر له بناء المدن وبناء التعليم، وقبل ذلك وبعده بناء الثقة والأمل والإيمان بالعمل وبمستقبل لبنان".