انطلاق قمة "لم الشمل" في الجزائر

انطلقت أعمال القمة العربية الـ31 مساء اليوم في الجزائر، تحت عنوان "لم الشمل"، بحضور القادة والزعماء العرب ومشاركة ممثلين لمنظمات إقليمية ودولية. وقد مثّل لبنان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

الرئيس التونسي

وافتتح الرئيس التونسي قيس سعيّد القمة، وقال إن الأمة العربية تمر في ظرف دولي استثنائي وغير مسبوق من حيث حجم التحديات وتعدد أبعادها، موضحاً أن جائحة "كورونا" والحرب الروسية على أوكرانيا والتغيرات المناخية، كلها أزمات أربكت الأمة العربية. ورأى أن السلام لا يمكن أن يعم إلا باستعادة الحق الفلسطيني وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، مشدداً على ضرورة ترسيخ المصالحة لمواجهة الاحتلال. وحثّ سعيّد الليبيين على لمّ الشمل وتحقيق المصالحة الشاملة. ثم سلم الرئيس التونسي رئاسة القمة العربية للجزائر.

الرئيس الجزائري

وبعد تسلمه الرئاسة، ألقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون كلمة لفت فيها إلى ضرورة بناء تكتل اقتصادي عربي منيع للحفاظ على المصالح المشتركة. وأكد أنه رغم كل الأوضاع الراهنة تبقى القضية المركزية الأولى هي القضية الفلسطينية، مشيراً إلى "قتل قوات الاحتلال الأبرياء وهدم منازل الفلسطينيين ومحاولة تغيير المعالم التاريخية للقدس". وبهذا الصدد، حض تبون على تشكيل لجنة اتصال عربية لمخاطبة الأمم المتحدة لدعم نيل فلسطين العضوية الكاملة بالمنظمة الدولية، مشدداً على تمسك القمة بمبادرة السلام العربية باعتبارها الحل الوحيد للقضية الفلسطينية. ودعا تبون الليبيين والسوريين واليمنيين إلى الحوار من أجل التوصل لحلول توافقية داخلية.

أبو الغيط

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مواجهة المنطقة العربية أزمة أمن غذائي، لافتاً إلى الحاجة لاستراتيجية عربية موحدة للتعامل مع الأزمات عبر نهج جماعي تتم بلورته. ولفت إلى أن التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ينذر بما هو أسوأ وسط صمت دولي مريب.

وقال أبو الغيط إن دولاً عربية عدة تتعرض لتهديدات من أطراف غير عربية، معتبراً أن الحوثيين يواصلون "المرواغة"، ومؤكداً دعم الحكومة "الشرعية" والشعب اليمني لمواجهة أزماته.

 غوتيريش

من جهته، أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى مواجهة العالم أزمة كبيرة بسبب الانقسامات، مؤكداً الدعم الأممي لمسار السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. ودعا إلى إعادة اتفاق الحبوب بين روسيا وأوكرانيا لتجنب أزمة غذاء في عدد من دول العالم. وأضاف أن قمة المناخ ستمثل فرصة للتوافق على خفض الانبعاثات الحرارية والتزام الدول بما تعهدت به.

 الاتحاد الإفريقي

أما رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، فقد أكد دعم الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة، لافتاً إلى دور القمة العربية -الأفريقية التي تعقد العام المقبل. كذلك قال إن الأمة العربية والعالم يواجهان أزمة صحة وغذاء.

لقاء ميقاتي وأمير قطر

من جهة أخرى، استقبل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الرئيس  ميقاتي مساء اليوم، على هامش القمة العربية. وأمل الشيخ تميم أن يتجاوز  لبنان الصعوبات الراهنة، ويتم انتخاب رئيس جديد في أسرع وقت ممكن، معرباً عن رغبته في الاستفادة من الطاقات اللبنانية في قطر التي أعلنت حاجتها إلى توظيف 100 ألف لبناني في كل القطاعات، لافتاً إلى أن المتوافر حالياً في الدوحة حوالي 30 ألف لبناني فقط.