باسيل: لن أقبل رئيساً سيئاً

كشف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في حديث لإحدى وكالات الأنباء الأجنبية، أنه يعمل على إيجاد مرشح توافقي للرئاسة يكون قادراً على المضي قدماً في إصلاحات حاسمة، لكنه سيرشح نفسه للمنصب إذا رأى أن المرشح الذي وقع عليه الاختيار ليس بالخيار الجيد.

وأشار باسيل إلى أنه زعيم أكبر كتلة نيابية، ومن حقه تماماً أن يكون مرشحاً وأن يروج اسمه، لكنه يرى أن وجود لبنان أهم بكثير من هذا، ووجود لبنان الآن على المحك، موضحاً أنه اتخذ قراراً بعدم تقديم نفسه من أجل تجنب شغور الوظيفة وتسهيل عملية ضمان اختيار مرشح جيد يملك حظوظاً عالية للنجاح، ومشيراً إلى أنه لم يفعل ذلك من أجل إطالة أمد الفراغ واختيار مرشح سيئ لشغل المنصب. وأضاف:"لن أقبل أن يكون لدي رئيس سيئ، وفي هذه الحالة بالطبع سأترشح". وأوضح أنه موجود في باريس، في إطار جهد أوسع لإنشاء إطار يمكن التوافق عليه محلياً ودولياً بهدف تسهيل مهمة الرئيس المقبل.

وشدّد رئيس التيار على أن فرنجية ليس مرشحاً توافقياً ولا يحظى بتمثيل وازن في المجلس النيابي، موضحاً أنه لا يطرح نفسه وكل ما يطمح إليه هو حل أزمات البلد وأن الموقع الرسمي هو مجرد تفصيل وليس هو الضمانة للنجاح.

ولفت إلى أنّ الانهيار الحاصل في لبنان يؤدي إلى إفراغ البلد من شعبه وخصوصاً من الشباب، وإذا لم تتم معالجة المشاكل ووضع خطة إنقاذ عاجلة قابلة للتطبيق، فإن الكيان الوطني سيصبح في خطر وسيهاجر أبناء البلد لتحل محلهم مجموعات أخرى، خصوصاً أن لبنان يعاني من اللجوء الفلسطيني ومن النزوح السوري.

وعما إذا كان يوافق حزب الله على ضرورة أن يكون الرئيس المقبل للبلاد وفياً للمقاومة ولا يطعنها في الظهر، أشار إلى "أنني لا أتفق مع الحزب بأن حماية المقاومة وسلاحها هو الهّم الوحيد الآن ولكنني أتفهم مخاوف الحزب ويوجد جانب آخر ونحن بين الرأيين، وهناك هم آخر هو هم بناء الدولة والبرنامج الذي ينهض بالدولة".